غزة: فريق طبي ينجح بزراعة كلى منقذة لحياة طفل

أجرى أمس خبير جراحة الأوعية وزراعة الأعضاء الأردني، د. وليد مسعود عملية زراعة كلى معقدة للغاية للطفل قاسم، البالغ من العمر 14 عاما من غزة، بعد أن تبرع والده بجزء من جسده لمنح طفله الأمل الوحيد في الحياة.
كان قاسم يعاني منذ 4 سنوات من مرض الفشل الكلوي ويخضع لعمليات غسيل الكلى 3 مرات أسبوعيا من خلال قسطرة مؤقتة وغير اعتيادية أسفل الفخد والتي توقع الأطباء انسدادها كباقي الأوعية و الوصلات الشريانية في جسده، التي من المفترض أن تُجرى عمليات الغسيل من خلالها.
تعتبر عملية قاسم هي الأولى من نوعها في قطاع غزة، وهي واحدة من 4 عمليات زراعة كلى أجراها د. مسعود برفقة الجراحين المحليين هذا الأسبوع، ليكون إجمالي الزراعات التي بدأت العام الماضي 21 عملية منقذة لحياة المرضى وموفرة عليهم أتعاب السفر و مقللة آلاف الدولارات من فاتورة العلاج بالخارج لوزارة الصحة.
برنامج زراعة الكلى هو برنامج إنساني تعليمي خدماتي، يتم من خلاله منح الجراحين المحليين والطواقم الطبية في قطاع غزة المهارات الجراحية والطبية الحديثة لزراعة الكلى، ليصبحوا قادرين في القريب العاجل على إجراء تلك العمليات بأيدي فلسطينية وبمهارة عالية.
يستمر عطاء الداعمين والمتبرعين لبرنامج زراعة الكلى من أطباء وأصدقاء و أقارب د. مسعود في المملكة الأردنية الهاشمية الذين يساهمون بشراء بعض العلاجات الضرورية لإجراء هذا النوع المعقد من العمليات والغير متوفرة في قطاع غزة، والدور العظيم الذي يقوم به أخصائي زراعة الكلى د. صالح أبو رمح من المملكة الأردنية و الذي حالت الظروف من قدومه لغزة.
تعمل جمعية إغاثة أطفال فلسطين بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية على تطوير برنامج زراعة الكلى، ليخدم أكبر عدد ممكن من مرضى الكلى في قطاع غزة.