بيت لحم: التفاصيل الكاملة لواقعة الاعتداء على طبيب

قال الدكتور، سلامة قمصية، طبيب النسائية والتوليد في مستشفى العائلة المقدسة، ببيت لحم، إن حادث الاعتداء عليه يوم الجمعة الماضي، ليس الأول من نوعه الذي يتعرض له، حيث تكرر في شهر فبراير من العام الماضي، “وللأسف بسبب كورونا لم يتم اتخاذ أي إجراءات بحق المجرم، مثمنا جهود الأجهزة الأمنية والمحافظ، وهناك شكوى في المحكمة لكن دون أن يتم عقد جلسات للمحاكمة بسبب الجائحة، وكذلك تم إخلاء سبيل المعتدي واقدم على تكرار الجريمة مرة أخرى بحقي”.
وقد وضّح قمصية تفاصيل ما جرى ما جرى معه يوم الحادث قائلًا : في حدود الساعة الثامنة ، أثناء توجهي إلى عملي في المستشفى ، تفاجأت بحافلة صغيرة اصطدمت بسيارتي من جهة السائق ، و فور رؤيتي للشخص عرفت أنه ذات المعتدي ، كان لديه أدوات حادة كالسكين والمطرقة والبلطة وغيرها ، وتابع أثناء نزولي من السيارة تزحلقت ، ومن ثم اعتدى عليي بتلك الادوات ، وذكر أن أحد الأطباء المقيمين في المستشفى كان معه بالسيارة لحظة الاعتداء عليه ، حيث تضرر المعتدي أيضا مما اضطره لمغادرة المكان .
وقال إن المعتدي واثناء تنفيذ الاعتداء عليه تحدث عن الخطأ الطبي الذي ورد مع زوجته، وأعرب قمصية عن الوصول للحقيقة وتفاصيل هذه الحالة التي يتم الاعتداء عليه بسببها.
وأكد أن الطبيب المشرف على حالته بعد الاعتداء عليه لا يستطيع إعطاءه صورة كاملة عما سيكون عليه حال يديه المتضررتين من الاعتداء، واذا ما كان سيعود للعمل كطبيب أو لا.
وأشار قمصية إلى وجود جروح في رقبته ويديه وفخذه، مؤكدا أن الهدف من الاعتداء كان القتل وليس الإيذاء فقط.
وقال: “تم اعتقال المعتدي أول مرة العام الماضي، وتم التحقيق معه، وأخلي سبيله بسبب كورونا، ولم يتم متابعة الموضوع بسبب الظروف القائمة”.
وأكد أنه ليس هناك شكاوى رسمية ضده من قبل المعتدي، ولم يتلقى أي تهديد، “ولا أعلم بتاتا عن حادثة زوجته”.
وأردف، أن كل ما يتم تداوله عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حول ما جرى مع زوجة المعتدي، عارٍ عن الصحة تماما، وهناك ملف طبي للسيدة، وكانت ولادتها طبيعة وغادرت المستشفى برفقة المولود بصحة جيدة.
وأكد قمصية أن الخلاف ليس كما يشاع أنه بسبب تحرش جنسي أو لعب القمار أو على ملكية قطعة أرض، مشيرا إلى أنه لا يملك أية أراض.
مؤكدا أن السيدة لم يجرَ لها أي عملية جراحية لإزالة الرحم، معربا عن استعداده للتعاطي مع أي لجنة تحقيق من المحكمة أو النيابة العامة، أو أي جهة رسمية.
كما رفض قمصية الاتهامات والادعاءات التي تتحدث عن تمييز عنصري على أساس الدين قد يكون مارسه ضد هذه السيدة، مؤكدا أنه طوال فترة عمله، كان يعمل في المخيمات ولم يخطر بباله ابدا التمييز على أساس الدين بين المرضى.
وقال: “سأبقى الطبيب الذي عرفتموه، واشكر تعاطفكم ومساندتكم لي، وأتمنى أن يستمر هذا التعاطف حتى آخذ حقي من هذا المجرم”.
و أشار راديو بيت لحم 2000 أنه تم محاولة التواصل مع عائلة المتهم بتنفيذ الاعتداء للحصول على تعقيب من قبلهم على ما جرى ، حيث تم التواصل مع زوجته ووالدته ورفضوا التعليق، كما تم التواصل مع رئيس نيابة بيت لحم الاستاذ مجدي الربعي، لإجراء مقابلة مع المتهم منفذ الاعتداء، إلا أنه أكد أن هناك تحقيقا سريا يجرى حول الحادثة، ولا يمكن إجراء مثل هذه المقابلة .