العالم … “تعاون تاريخي” لإنتاج لقاح وعلاج لكورونا.. هل ننتصر؟

بدعم من زعماء العالم، أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة خطة لتسريع وتيرة إنتاج لقاحات فيرورس كورونا المستجد.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة عن خطة لتسريع الجهود لمكافحة مرض كوفيد-19، وقالت إن جميع اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاج لا بد أن تكون متاحة بالتساوي للجميع على مستوى العالم.

وانضم زعماء العالم إلى منظمة الصحة العالمية لإطلاق مبادرة لتسريع العمل على إنتاج أدوية ولقاحات وإجراء اختبارات لمرض كوفيد-19 وتوفيرها في مختلف أنحاء العالم.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بين الزعماء المشاركين في مؤتمر عبر دوائر تلفزيونية للإعلان عن الخطة، لكن الولايات المتحدة لم تشارك.

مواجهة التهديد المشترك

وخلال الاجتماع، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن “العالم بحاجة إلى هذه الأدوات ويحتاجها بشكل سريع.. نواجه تهديدا مشتركا لا يمكننا هزيمته إلا باتباع نهج مشترك”.

وكانت المنظمة قد قالت في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس إنها ستعلن عن “تعاون تاريخي” اليوم الجمعة لتسريع تطوير عقاقير واختبارات ولقاحات آمنة وفعالة لمنع وتشخيص وعلاج كوفيد-19.

ووصف غيبريسوس الإعلان بأنه “تعاون تاريخي لتسريع سبل تطوير أدوية فعالة ووسائل فحص ولقاحات للوقاية من كوفيد-19 وعلاجه”.

وقال “علمتنا التجربة أنه حتى عندما تكون الوسائل متاحة، فإنها لا تكون متاحة بالتساوي للجميع. لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك”.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن “الخطة تهدف لجمع 7.5 مليارات يورو (8.1 مليارات دولار) في أوائل مايو/أيار المقبل لتعزيز العمل في مجال الوقاية والتشخيص والعلاج”.

وأضافت “هذه خطوة أولى فقط لكن ستكون هناك حاجة إلى المزيد في المستقبل”.

أما رئيس الاتحاد الأفريقي سيريل رامابوسا فأشاد “بالإدارة الممتازة” لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة مرض كوفيد-19. وحذر من أن القارة الأفريقية “معرضة بشدة لويلات هذا الفيروس وتحتاج إلى الدعم”.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة على أن هزيمة وباء كوفيد-19 تتطلب “أقصى جهود في التاريخ على صعيد الصحة العامة”.

وقال غوتيريش خلال المؤتمر العالمي المنظم عبر الفيديو “العالم بحاجة إلى تطوير وإنتاج لقاحات وعلاجات وطرق تشخيص آمنة وفعالة ضد كوفيد-19، وتوزيعها بشكل عادل. لا لقاح أو علاج لدولة أو منطقة أو نصف من العالم، بل لقاح وعلاج يكون معتدل السعر وآمنا وفعالا، يمكن إعطاؤه بسهولة ويكون متوافرا في كل أنحاء العالم، للجميع في كل مكان”.

وقد غابت الولايات المتحدة عن هذا الإعلان العالمي، وسط استمرار انتقادها لمنظمة الصحة العالمية واتهامها لها بالوقوف إلى جانب الصين وتكتمها على حقيقة الفيروس، مما حال دون منع تفشيه عالميا.

الدول المنكوبة

وتتقدم الولايات المتحدة دول العالم من حيث الإصابات والوفيات حيث سجلت أزيد من ثمانمئة ألف إصابة وخمسين ألف حالة وفاة. وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية شهدت الولايات المتحدة تسجيل 3176 حالة وفاة.

ولا تزال أوروبا القارة الأكثر تضررا من الفيروس، حيث سجلت نحو ثلثي الوفيات ومئات الآلاف من الإصابات.

لكن الدول الأكثر تضررا بالقارة تسجل مستويات منخفضة في الإصابات والوفيات، مما يؤشر لاستمرار التعافي من الفيروس.

ففي إيطاليا التي سجلت أزيد من 23 ألف حالة وفاة، بات الناس يشعرون بأنهم في الطريق إلى الخروج من العزلة، بعد تراجع معدل الوفيات والإصابات بشكل ملحوظ.

وقال نائب وزير الصحة بييرباولو سيليري، “علينا منح المواطنين مزيدا من حرية الحركة”.

وأعلنت السلطات الإسبانية اليوم الجمعة أن حصيلة الوفيات اليومية بفيروس كورونا انخفضت إلى أدنى مستوى خلال أكثر من شهر، حيث بلغت 367 شخصا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة أن هذا يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 22524 وفاة، في حين ارتفع عدد الإصابات إلى نحو 220 ألفا.

ومثل إسبانيا، تشهد فرنسا انخفاضا في معدلات الإصابة والوفيات بعد أن بلغت أرقاما قياسية قبل أسبوعين.

وحتى الحين سجلت فرنسا أزيد من 21 ألف حالة وفاة جراء الفيروس. لكن مديرية الصحة قالت اليوم الجمعة إن “الأيام المقبلة مهمة جدًا لنكون على الموعد في 11 مايو/أيار” للبدء بالتخفيف التدريجي للإغلاق”.

إيران تعبر كورونا

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 93 وفاة إضافية بفيروس كورونا المستجدّ و1168 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما يرفع إجمالي الوفيات إلى 5574، والإصابات إلى أزيد من 88 ألفا.

ولا تزال إيران الدولة الأكثر تضررا بالفيروس في الشرق الأوسط من حيث عدد الوفيات، لكن وزارة الصحة اعتبرت اليوم الجمعة أن البلاد تجاوزت مرحلة الخطر.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، “لم تعد أي من محافظتنا في مرحلة الخطر” في ما يخصّ قدرتها على إدارة الأزمة الصحية.

ورغم ذلك شدد على ضرورة احترام إجراءات الوقاية، لأن “الوضع لا يُعتبر طبيعيا على الإطلاق”.

تطورات عربية
عربيا، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تسجيل تسجيل 1172 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 15102. وأفادت الوزارة بتسجيل ست وفيات جديدة.

وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 761 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي إلى 8525.

وقالت وزارة الصحة في المغرب إنها سجلت 124 إصابة جديدة بالفيروس، ليصل العدد الإجمالي إلى 3692.

كما أعلنت وزارة الصحة الكويتية تسجيل حالة وفاة و215 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 2614.

وفي لبنان، أوصى المجلس الأعلى للدفاع الحكومة اليوم الجمعة بتمديد إجراءات العزل لمواجهة كورونا حتى العاشر من مايو/أيار، لكنه قال إنه يجب استعادة العمل في بعض القطاعات الاقتصادية تدريجيا في الأسابيع المقبلة.

ومن المتوقع أن تتخذ الحكومة قرار التمديد خلال جلسة اليوم الجمعة.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل ثماني حالات إصابة جديدة اليوم الجمعة.

وتراجعت الإصابات الجديدة إلى حد كبير في الأسابيع القليلة الماضية. وسجل لبنان 696 حالة إصابة بالفيروس و22 حالة وفاة حتى الآن.

ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة العُمانية تسجيل حالة وفاة، و74 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات إلى 1790.

وفي السودان، أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل عشر إصابات جديدة بفيروس كورونا ووفاتين في العاصمة الخرطوم.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى