“الفيلر” لمظهر أقل سنا وأكثر شبابا .. كل ما يجب أن تعرفيه؟

في المقال التالي نسلط الضوء مع الدكتورة أماني خلف أبوصالح على موضوع بات مهما بالنسبة للسيدات وهو حقن الفيلر والبوتكس حيث تتسبب التجاعيد في ظهور السيدات بأعمار أكبر بكثير من أعمارهن الحقيقية؛ الأمر الذي يُسبب لهن الكثير من الضيق والإحراج، وظهر فيلر الوجه كحل مثالي للتخلص من تلك التجاعيد بشكل سريع وفعال.

وعلينا أن نعرف أولًا بعض التفاصيل عن طبيعة بشرتنا وأسباب ظهور التجاعيد قبل التطرق إلى تفاصيل حقن الفيلر.

يتكون الجلد من أكثر من طبقة مثل:

طبقة الأيبيدرمس: وهي الطبقة الخارجية للبشرة.

طبقة الديرمس: وهي تحتوي على الكولاجين الذي يجعل الجلد أكثر تماسكًا.

وتتميز بشرة صغار السن بالنضارة والمرونة، حيث تقوم طبقات الجلد بوظائفها على أكمل وجه مما يؤدي إلى الحفاظ على رطوبة البشرة وصحتها. لكن بمرور الوقت ومع التقدم في السن، تُصبح طبقات الجلد أقل سُمكًا، وتفقد الكثير من الإيلاستين والكولاجين، فتصبح أكثر عُرضة لظهور التجاعيد.

و بجانب عامل التقدم في السن، يلعب التدخين والتعرض المستمر لأشعة الشمس دورًا كبيرًا في الإبكار بعملية ظهور التجاعيد حيث يساهما سويًا في إتلاف طبقة الإيبيديرمس. ويتسبب ظهور التجاعيد في بحث السيدات عن مختلف الطرق للتخلص من آثار تقدم السن مما يترتب عليه تجربة العديد من الأساليب العلاجية دون النظر في منطقيتها أو طريقة عملها، فيقمن بدفع الكثير من الأموال في غير طرقها الصحيحة محاولةً منهن للتخلص من علامات تقدم السن، وعلى السيدات التوجه دائمًا إلى استشارة أطباء الأمراض الجلدية للحصول على العلاجات الصحيحة توفيرًا للأموال، وحفاظًا على صحة بشرتهن من المنتجات غير معلومة المصدر.

ما هي حقن الفيلر ؟

كلمة فيلر Filler تعنى تعبئة أو ملئ وليست دالة على اسم المادة العلاجية المستخدمة بعكس البوتكس، ويقوم الفيلر بملئ الفراغات المتسببة في تجاعيد الوجه، ومن أشهر المواد المُستخدمة في الفيلر هي مادة الهيالورونيك أسيد ” Hyaluronic acid”.

ويُعد حَقن الفيلر إجراء تجميلي غير متضمن لأي تدخلات جراحية، أو استخدام للبنج الموضعي اوالكُلي، ولكن قد يضطر الطبيب المختص لاستخدام البنج بُناءًا على حالة المريضة، و مدى تخوفها من الوخز بالأبر والحقن.

وتمت الموافقة على إستخدام الهيالورونيك أسيد فى أوائل الألفينات بعدما كان يتم استخدام كولاجين منزوع من الحيوانات. واستمرت عملية حقن الفيلر لمدة تزيد عن الثلاثين عامًا، وقد شهد هذه الإجراء تطورات عديدة خلال السنوات الأخيرة.

أنواع حقن الفيلر:

وهناك نوعان رئيسيان للفيلر:

حقن الفيلر المؤقت: وهي تدوم لفترة ما بين تسعة أشهر إلى سنة ونصف، وتزول بالتدريج، وتتميز بأعراض جانبية أقل.

حقن الفيلر الدائم: وتستمر نتيجتها لعدة أعوام، وقد تظهر لها آثار جانبية على المدى البعيد.

الفرق بين حقن البوتكس و الفيلر:

يُعتبر كلاهما من الطرق الفعالة للقضاء على خطوط الوجه والتجاعيد، لكن حقن البوتكس تُستخدم بشكل أكبر للقضاء على التجاعيد التعبيرية متمثلةً في خطوط الجبهة والتكشيرة، والتجاعيد حول العينين، كما أن الحقن بالبوتكس لا يتعدى بضع دقائق، بينما قد تمتد جلسة الفيلر لأكثر نصف ساعة، وعلى النقيض تمامًا، تدوم نتيجة حقن الفيلر لمدة أطول قد تصل لسنين، بينما تستمر نتيجة البوتكس لعدة أشهر فقط، وقد تحتاجين بعدها لجرعة جديدة يُحددها الطبيب المتخصص.

ويقوم البوتكس بتخليصك من التجاعيد عن طريق بسط العضلات الموجودة أسفل المناطق المُصابة بالتجاعيد مما يتسبب في اختفاءها بمرور بعض الوقت، ولكن حقن الفيلر تعمل عن طريق ملئ الفراغات الموجودة في البشرة بسبب نقص سُمك طبقات الجلد، مما يُساعد على استعادة نضارة البشرة ورونقها.

ما الذي يجب معرفته قبل إجراء حقن الفيلر؟

إختيار طبيب تجميل محترف وذي خبرة كبيرة في إجراء عمليات الحقن بالفيلر حيث أن الخبرة تلعب دورًا هامًا في الحصول على نتائج متميزة.

البحث عن الحالات السابقة التي قام الطبيب بعلاجها للتأكد من توفر الخبرة اللازمة لديه.

إخبار الطبيب كافة المحاولات التى تمت للتخلص من التجاعيد.

إجراء اختبارات حساسية وعرض النتائج على المتخصص وذلك لتدبير الاحتياطات اللازمة.

ما هي النصائح الواجب اتباعها بعد إجراء الحقن بالفيلر ؟

عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مستمر وخاصةً خلال أوقات الذروة.

الإبتعاد عن التدخين والكحوليات نتيجة آثارهم السيئة على حالة الجسم بصورة عامة.

عدم النوم على جانب الوجه الذي تم حقنه.

الإبتعاد عن استخدام مساحيق التجميل لفترة معينة حتى التعافي التام.

عدم إزالة الشعر عن المنطقة التي تم حقنها.

المتابعة مع الطبيب المتخصص أولًا بأول للوقوف على مدى نجاح الإجراء.

ما هي موانع إجراء حقن الفيلر؟

الحمل او الولادة .

الرضاعة.

إذا كان الشخص لديه حساسية ضد أحد المواد المستخدمة فى حقن الفيلر.

و فى الوقت الحالى تتوفر العديد من أنواع الفيلرز التي تختلف عن بعضها البعض سواء فى التركيب أو المفعول او مدى مناسبته للحالة، لذا يجب على المتخصص إختيار أكثر الأنواع تناسبًا مع حالة الشخص كي تنتج عنه نتيجة مُرضية بالنسبة للعميل، وتقوم بحل مشكلاته المتعلقة بالبشرة و التجاعيد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى