جهود تركية-فلسطينية لإنقاذ 110 طالبًا يدرسون في تركيا

تكللت جهود مشتركة بإنجاح ترتيب رحلة إنقاذ لـ110 طالبًا وطالبة فلسطينيين من تركيا إلى مطار اللد في الداخل الفلسطيني المحتل.

وجاءت هذه الجهود بعد أن ألغت سلطات الاحتلال رحلتهم للعودة في اللحظة الأخيرة، وتوفير حجر صحي وقائي للعشرات منهم بالقدس المحتلة.

وهبطت طائرة تركية في مطار اللد ليلة أمس الأول، تقل طلابًا يدرسون في تركيا، وكان في استقبالهم أعضاء التجمع المقدسي لمواجهة كورونا.

وضمت تلك الجهود الحكومة التركية والنائب في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي والمحامي أسامة السعدي والتجمع المقدسي لمواجهة كورونا وشركة باديكو.

وذكر الطيبي أنه “كان رتب لرحلة مع شركة طيران “اسرائيلية” لتقل هؤلاء الطلاب من تركيا، إلا أن أجهزة أمن الاحتلال ألغت الرحلة في اللحظة الأخيرة”.

وأشار إلى أنه أجرى اتصالاته مع مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباشرة، طالبا تخصيص طائرة خاصة لإعادة الطلاب العرب.

وقال: ” تجاوب الجانب التركي، وقرر رحلة انقاذ خاصة عبر الخطوط الجوية التركية، والتي أقلت 110 طالبًا فلسطينيًا، منهم نحو 50 طالبًا وطالبة من القدس، والبقية من الداخل الفلسطيني المحتل.

وأشاد الطيبي بتجاوب مكتب الرئيس التركي، مقدما شكره للرئيس أردوغان على هذه اللفتة الانسانية الكريمة، التي أعادت أبنائنا الطلاب للبلاد في خضم هذه الأزمة العالمية.

وبدأت مهمة التجمع المقدسي لمواجهة كورونا لحظة وصول الطائرة إلى مطار اللد، حتى وصول الطلاب إلى مدينة القدس.

وقال عضو التجمع منتصر ادكيدك “أن طواقم التجمع استقبلت الطلاب في المطار، ورتبوا اجراءات نقل نحو 50 طالبا وطالبة من المطار إلى مدينة القدس، حتى وصولهم إلى فندق السانت جورج بالمدينة”.

ولفت إلى أن التجمع خصص طبيبًا وثلاثة مسعفين لإجراء فحوصات يومية لدرجة حرارة الطلاب، اضافة إلى تفريغ 10 متطوعين لمساعدتهم.

وأشار إلى أن نقابة المهندسين بالقدس ساهمت بتزويد الحجر الصحي للطلاب بكافة الأدوات الطبية اللازمة.

وأضاف ادكيدك أن شركة “باديك” و تبرعت بفندق السانت جورج من أجل استيعاب الطلاب لمدة شهر، فيما تبرعت وقفية القدس بالطعام للطلاب والطالبات لمدة شهر.

وشددت إدارة باديكو أن الحجر سيعمل وفق المعايير الطبية للحيلولة دون تفشي الوباء خاصة داخل الاحياء المكتظة في مدينة القدس، مع وضع رقم هاتف لتسجيل البيانات وفق منظومة إدارية للحفاظ على السرية والمهنية في التعامل مع المقدسيين، مع وجود طابق خاص يراعي خصوصية السيدات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى