ستتغير نظرتكم .. خبير أردني: كورونا لا ينتقل الا بهذه الطرق ولا داع للهلع

أكد استاذ الميكروبات الطبية في الجامعة الأردنية الدكتور عاصم شهابي أن فيروس كورونا لا ينتقل الا بالالتصاق المباشر بين الشخص المصاب وشخص أخر مخالط له، “حسب دراسة المانية.”
واضاف أنه لا داع للهلع أو المبالغة في التعقيم، وخاصة أن الانتقال لا يتم بالهواء أو ملامسة الاسطح أو عن طريق البضائع وقال أن المقصود بالالتصاق المباشر بين شخص مصاب بالفايروس أو حامل له وشخص أخر صحيح، يعني تقبيله أو مصافحته أو احتضانه، أو التنفس المباشر في وجهه؛ وخاصة أن كورونا فيروس يحتاج إلى خلية حية للاستمرار بالحياة والتكاثر.
دراسة ألمانية
كشف الخبير في مركز الرعاية الصحية بمدينة فيسبادن بفرانكفورت الألمانية، علاء العدلي، نتائج أبحاث ألمانية حديثة عن فيروس كورونا المستجد.
وقال العدلي في لقاء مع برنامج “مع الحكيم” على قناة الجزيرة مباشر، اليوم الأربعاء، إن عدوى كورونا تنتقل للإنسان عبر طريقتين، الأولى وهي النقل المباشر عبر الرذاذ الذي يخرج من فم المريض إلى فتحة الأنف أو العينين لدى الشخص المعافى، والطريقة الأخرى عن طريق اللمس حيث يخرج الرذاذ من المصاب إلى الأجسام الصلبة، ثم يأتي الشخص المعافي ويلمس هذه الأجسام فتنتقل إليه العدوى.
وأشار العدلي إلى أن هاتين الطريقتين للعدوى هما المعروفتان لدى الجميع، لكن الأبحاث الجديدة كشفت أن الطريقة الأولى “النقل المباشر” هي طريقة الانتقال الوحيدة والمؤكدة للعدوى، بعد أبحاث ميدانية على عشرات الأسر والحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.
وأجريت الدراسة على عشرات المنازل الخاصة بالمصابين وتم أخذ مسحات من على جميع الأسطح في هذه المنازل.
وكشفت الدراسة أن 66% من هؤلاء المصابين أصيبوا بانعدام حاستي الشم والتذوق، و33% منهم أصيب بالإسهال.
وأكدت هذه الدراسة صعوبة انتقال الفيروس عن طريق اللمس، وأشارت إلى أن 1% فقط من الحالات انتقل الفيروس لديهم من منطقة الحلق إلى الرئة.
وتحدث العدلي عن الفحوصات التي تتحول نتائجها من سلبية إلى إيجابية، وأسباب ذلك، كاشفا عن السر وراء اختفاء أعراض فيروس كورونا في بداية الإصابة.
وحتى نشر هذا التقرير، في مؤشر على تصاعد وتيرة تفشي كورونا، ارتفع عدد المصابين بالفيروس في العالم خلال 7 أيام فقط بواقع 50% ليبلغ 1.5 مليون شخص.
وتظهر بيانات جامعة جونز هوبكينز الأمريكية التي أطلقت مشروعا خاصا بمتابعة الفيروس أن إجمالي عدد الإصابات بالوباء في العالم بلغ حتى الآن 1503900 شخصا.
في الوقت نفسه، تقترب حصيلة الوفيات الناجمة عن الفيروس من عتبة الـ90 ألف حالة ووصلت حتى الآن إلى 89931 حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة بفارق كبير قائمة أكبر بؤر الفيروس في العالم، وسجلت هناك حتى الآن 432579 إصابة، تليها إسبانيا وإيطاليا بـ152446 و139422 إصابة على التوالي.
وتهيمن الدول نفسها على قائمة الدول الأكثر تضررا بالجائحة لناحية عدد الوفيات، حيث تحتل إيطاليا الصدارة (17669 وفاة) تليها إسبانيا (15238 وفاة) والولايات المتحدة (14829 وفاة).
لكن وتائر تفشي الفيروس في الولايات المتحدة وارتفاع حصيلة الوفيات بشكل قياسي لليوم الثاني على التوالي ترجح أنها قد تتخطى قريبا إيطاليا وإسبانيا اللتين أخذتا تسجلان تباطؤ وتيرة الوباء.
وتعود المرتبتان الرابعة والخامسة في قائمة أكبر بؤر كورونا في العالم لألمانيا (113296 إصابة و2349 وفاة) وفرنسا (83080 إصابة و10887 وفاة).
وفي العالم العربي، تعد السعودية أكبر بؤرة للفيروس من حيث عدد الإصابات (3287 إصابة)، فيما تحتل الجزائر الصدارة لناحية عدد الوفيات (205 وفيات).