طبيب أردني: لا أساس علمي لانتظار “صفر حالات كورونا” وهذا ما يجب فعله

قال د.ضرار حسن بلعاوي استاذ ومستشار علاج الأمراض المُعدية إن فايروس كورونا المستجد “لن ينتهي” و “لن ينشف”. بل سيبقى معنا ما بَقِيت هذه الدنيا.
وأشار بلعاوي في معرض حديث له رصده طب24 عن كورونا على الساحة الأردنية إلى انه لا يوجد أساس علمي لانتظار “صفر حالات” على مدى أسابيع، لنقول أننا الآن في “مرحلة الأمان” على حد وصفه.
ودعا بلعاوي إلى التركيز على زيادة ضبط اجراءات الوقاية والسلامة (والتي نظن خاطئين أننا نقوم بها على أحسن وجه!)، وتحضير مؤسساتنا الصحية وطواقمنا الطبية للموجة القادمة من العدوى، والتعايش مع الحالات المرَضية للفايروس، والتي ستظهر شئنا أم أبينا ” لأننا لا نستطيع حجر الجميع عشوائياً، ولأن الفايروس لا يمكن اكتشافه في ٣٠-٥٠٪ من الحالات (لأسباب كثيرة، ولأننا لا نستطيع ايقاف عجلة الاقتصاد لمدة طويلة.
إقرأ المزيد
طبيبة من نابلس: 3 سيناريوهات محتملة لانتهاء كورونا
وأضاف:” ومع تقديري لجهود الحكومة وللزملاء في اللجان المتخصصة، إلاّ أنه لم يُعجبني انزعاج بعض المسؤولين من ظهور حالات عدوى جديدة، والذي لم يُعجبني أكثر هو تحميل “خطأ أفراد” لجموع المواطنين الملتزمين، لا بل والتلويح بفرض اجراءات حظر أقسى! كما لم يعجبني “حَلْقة الصفر” للطلاب المخالفين! (لا أدري سِرّ حُبّ الحكومة للصفر!!) لا يجوز للحكومة أن تفرض “سُلطة الأب” أو أن تمارس قانون “زاوية المذنبين naughty corner” على أغلبية شعبنا الواعي والصبور (والمخنوق)! الأخطاء موجودة وستحدث وستتكرر “من كل الأطراف”، والحالات ستزيد مع فتح القطاعات الاقتصادية في الأيام القادمة، وستزيد أكثر مع فتح المعابر الحدودية، لا سيّما الموجة الثانية في الخريف/الشتاء القادمين! الآن الآن بدأت في أردننا المعركة الحقيقية مع الفايروس، وليس عندما أغلقنا بيتنا الصغير وتقصّينا بضعة مئات من الحالات في بلدي الذي ليس لديه ملايين السيّاح أو آلاف الطائرات القادمة يومياً كما في اميريكا أو ايطاليا أو الصين! المفتاح هو ضبط الحدود، فنحن نعيش في العولمة ولن تستطيع عزل نفسك للأبد أو اللّهث وراء “صفر حالات”..!!”
إقرأ المزيد
البدء بتوزيع عقار “ريمديسيفير” في أمريكيا لعلاج كورونا .. هل نتنفس الصعداء؟
وأكد أن كل ما يفعله الاردن حالياً من اجراءات هو فقط “لتسطيح المنحنى الوبائي” flattening the curve وليس لإنهاء عدوى الفايروس!
“يعني اللي بنحاول نعمله هو: أن يُصاب ٦٠-٧٠٪ من المواطنين بالعدوى “ولكن على فترة سنة أو سنتين قادمتين” … (حتى لا تُنهَك مؤسساتنا الصحية، والوصول لدرجات الحرارة العالية في فصل الصيف، وأملاً باستقبال اللقاح المرشَّح نهاية العام بإذن الله” تابع البلعاوي.
ويوصي البلعاوي بفتح القطاعات الاقتصادية، وخروج “فئة الشباب” إلى العمل (والمحافظة على كبار السنّ والمرضى شديدي الخطورة من الاختلاط… وهنا كلمة السرّ والتي تتطلب وعياً ومراقبةً من الجميع لهذه الفئة من المجتمع)… مع الابقاء على قواعد “الفحص/التتبع/العزل” test/trace/isolate” …… لماذا؟
وبرر البلعاوي ما ذهب إليه إلى خطورة الوضع الاقتصادي من جهة و حتى يستمر المواطنون باتباع التعليمات وأنْ لا يصابوا بضجر الحجر quarantine fatigue، في حال طلبنا منهم حجراً مفاجئاً في المستقبل.. ج)والأهم لأننا بحاجة إلى مناعة الجماعة herd immunity… والتي ما زال كثير من المتخصصين وغيرهم يظن أنها استراتيجية فاشلة.
“الاستراتيجية الفاشلة واللاإنسانية هي “أن لا تفعل شيئاً من اجراءات السلامة الوقائية To do nothing” وبالتالي فقانون مناعة الجماعة هو الذي سيسري طبيعياً على الجميع؛ أصحّاء ومرضى، صغاراً وكبارا. أضاف البلعاوي
وشدد البلعاوي على أن مناعة الجماعة ليست استراتيجية وإنما “قانون طبيعة”، وإلّا فما هو مبدأ اللقاح vaccine إذا لم يكن هو بذاته “مناعة الجماعة”.
إقرأ المزيد
مرض فيروسي وشلل دماغي ينهكان الطفلة لين .. عائلتها توجه نداء عاجل