مؤتمر افتراضي حول استدامة ذاتية التعلم في زمن كورونا

تعانقت الجهود التعلمية التعليمية والتي بدأت مع انتشار فيروس كورونا 9 من فلسطين والأردن ولبنان تحت مظلة مبادرة التعلم المهني في الشرق الأوسط لكلية الدراسات العليا في جامعة هارفارد HGSE يوم الأربعاء بتاريخ 20/5/2020 بمبادرة وتنسيق من قبل يافا أحمد _ زميلة في زمالة التعلم المهني لعام 2020- من فلسطين وبدعم كبير من مديرة برنامج MEPLI السيدة شايلين كاري, الداعم الأول لهذا النوع من اللقاءات على مستوى الشرق الاوسط لإتاحة فرص التعلم والتطور المهني في التعليم عن طريق مجموعات المناقشة في فضاء اللقاءات التعليمية .

( يافا احمد .. عضو زميلة في زمالة التعلم المهني لعام 2020)

يهدف اللقاء الافتراضي الذي امتد لأكثر من ساعتين الى قياس أدلة نجاح تلك الجهود منذ بدء الجائحة في الشرق الاوسط في مطلع اذار بعدة طرق منها الملاحظة والمقابلات و الاستبيان و بحضور حوالي ثلاثين شخص بينهم خبراء من جامعة هارفارد ومن جامعة النجاح الوطنية ومعلمون مميزون من فلسطين وزملاء من زمالة التعلم المهني الشرق الاوسط لكلية الدراسات العليا في جامعة هارفارد والذين تحدث منهم خمسة زملاء وهم السيد أحمد بهلول مدير إحدى مدارس وكالة الغوث في غزة-فلسطين والسيدة يافا أحمد معلمة في إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم في مديرية سلفيت – فلسطين و السيدتان رولا سعيد و دلال حمودة اللتان تعملان في أكاديمية الملكة رانية _ الاردن والسيدة دلال الخطيب التي تعمل في التعليم العالي –لبنان بالإضافة الى السيدة عروبة الموسى التي تعمل بوكالة الغوث – الاردن , وقد اتسمت هذه الجهود بالتنوع والشمولية و التكامل بما يخدم الطالب وولي الأمر والمعلم والمدير و منظومة التعليم و التعليم العالي مما اضاف للقاء جودة نوعية فعالة. .

تحدث السيد بهلول عن أهمية إنشاء منصة إلكترونية تفاعلية بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور آخذين في الاعتبار عدة عوامل ذات الصلة مثل انخفاض سرعة الانترنت ودمج أولياء الأمور مع الطلاب في العملية التعلمية التعليمية و الطلاب من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة واستخدم دائرة التخطيط والتنفيذ والتقييم. حيث ذكر السيد بهلول حول أنه يمكن قياس فعالية مشاركة الطلاب من خلال الخطوات التالية :

1بناء نظام أساسي موحد

2. استخدام نماذج Google في تقديم التقييم للطلاب.

3. يمكن للطلاب تسجيل الدخول برقم الهوية.

4. يمكن إتاحة مواد التعلم الذاتي لهم وبعض مقاطع الفيديو.

5. يمكنهم بعد ذلك إجراء تقييم لمواد التعلم الذاتي.

6. استخدام بعض الوظائف في البيانات المأخوذة من نماذج جوجل.

وأضافت السيدة يافا أحمد أن من الضروري التعرف على اهتمامات الطلاب واحتياجاتهم للتعلم الالكتروني , وهو ما تم عن طريق توزيع استبيان الكتروني يشمل كل طلاب الوطن من عدة محافظات شملت سلفيت ونابلس ورام الله ونابلس وجنوب نابلس والقدس وبيت لحم و غزة . حيث كانت الاستجابة الأعلى في محافظات الشمال وقالت ان الفقرة ” أن يكون المعلم قادرا على إثارة دافعية الطلاب للتعلم عبر الانترنت ” حصلت على أعلى نسبة مئوية وهي %3.78 ,والتقت أهمية هذه النتيجة مع نتيجة الإستبيان المتعلق باهتمامات المعلمين والتي كانت لصالح أعلى فقرة وهي تدريب المعلمين للتعليم عبر الانترنت بنسبة %31.4 في القمة العالمية للمعلمين التي نظمتها مؤسسة فاركي و بدعم من منظمة اليونسكو بتاريخ 26 أيار 2020 م, وهذا ما يؤكد على أهمية تهيئة المعلم و تدريبه في هذا الجانب و الذي بدوره ينعكس إيجابا على الطبة منها تعزيز دافعية لديهم في التعلم الالكتروني .واوصت السيدة يافا على أهمية التعرف على هذه احتياجات الطلاب وأولياء الامور واهتماماتهم فيما يتعلق بالتعلم الالكتروني ,مما يوفر للمعلم مساحة أكبر لتحديد لغة التعلم المناسبة لكل طالب و هذا يساعد بالتالي في تعزيز دافعية الطالب الداخلية والخارجية للتعلم في الفضاء الإلكتروني .

وأكدت الزميلتان رولا سعيد و ودلال حمودة من اكاديمية الملكة رانية – الاردن على اهمية نظرية التعليم الالكتروني المدمجة بين المتزامن وغير المتزامن ,وتشكيل مجموعات عمل متنوعة من المعلمين , وإعداد دورة تدريبية حول كيفية تنفيذ الجلسات التعليمية عبر الإنترنت, ومهارات ذات العلاقة مثل حل المشكلات و اتخاذ القرار و المرونة في هذا العالم الذي لا يمكن التنبؤ به . بالنسبة لقياس فعالية الجهود ,قدمت الزميلتان بتحليل شاملا للبيانات المعتدة على الادلة .

وعلى مستوى التعليم العالي تحدثت السيدة لارا الخطيب عن جهودها في جامعات لبنانية بما في ذلك التعلم باستخدام زوم مشيرة الى التحديات التي واجهها طلابها و مثابرتهم رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان .وركزت السيدة الخطيب على إيلاء درجة عالية من الاهتمام للجوانب النفسية و العاطفية لدى طلابها و ضرورة متابعة احتياجاتهم و توفير كل ما من شأنه أن يدعم عملية تعلمهم .

كما تحدثت السيدة عروبة المسؤولة الميدانية للأونروا في الأردن عن جهود الوكالة في مجال التعليم في زمن COVID-19 والتي تجسدت في بناء جسر للتواصل عن طريق ما اسمته بشجرة التفاعل وتحديد دور كل من الطالب و المدير و المعلم من خلال نشر وثيقة إرشادية وإعداد مسح للطلاب وآخر للمدرسين وتنفيذه في إطار خطة لدعم وجودة التعليم .

وقد تبلورت الجهود التعليمية التي بذلها المتحدثين في التعرف على مهارات إدارة الأزمات في مجال التعليم في ظل أزمة COVID-19 وكيفية تمكين المعلمين و / أو المتعلمين من التعلم عن بعد .وفي نهاية اللقاء, عقدت في مجموعات صغيرة منفصلة جلسات مناقشة في فضاءZOOM وخرجت بعدة نتائج مثمرة حول الحقائق والمعلومات التي تعلمها المشاركون والمتحدثون من خلال جهودهم التعليمية في زمن COVID_19 وذلك بإشراف مديرة برنامج MEPLI شايلين كاري .وفيما يلي ملخص لأبرز النتائج :

, التخطيط أثناء العمل في وقت واحد ، وتعلم المهارات في وقت قصير ، والبحث عما يفعله الآخرون (على سبيل المثال ، حضور الندوات عبر الإنترنت ، التي لا يتوفر لها الوقت عادة) ، والإدارة بموارد محدودة ، والاهتمام بالضغوط العاطفية للطلاب وأولياء الأمور ،تبني القادة والمربون العديد من الأدوار الجديدة ، والاستجابة السريعة للمشكلات ، والاعتماد على التوثيق والأرشفة إلكترونياً.

– اتخاذ الإجراء المناسب في الوقت المناسب ، والتخطيط المسبق للطوارئ ، وتوقع ما هو غير متوقع ، وضبط التوقعات فيما يتعلق بمشاركة الطلاب ودعم المشاركين في الفصل الدراسي و تحفيزهم وتعزيز دافعية التعلم عن بعد لديهم .

– عدم تحمل الطلاب وحدهم مسؤولية التعلم عن بعد حيث ان هناك بعض المعلمين يفتقرون الى المهارات الكافية او الدافع لتقديم خدمة التعليم عبر الانترنت .

_من المهم مراعاة المرونة فبي العملية التعليمية وتحديد الرسائل الأساسية بدلاً من تقديم كل المحتوى والتقييم القائم على المهارات بدلاً من الاختبارات والحفاظ على التواصل بين المعلمين / الطلاب / أولياء الأمور.

_يجب إعداد محتوى المنهج الدراسي المستقبلي من التعلم عن بعد في ضوء تجربة التعلم عن بعد للاستفادة منها على أفضل وجهه ممكن ، وقد تمت معايرة الاستجابة الحالية للطلاب من خلال الدافع الشخصي (وليس الوزارة أو الهيئات الإدارية التعليمية) ، وكانت مرونة الطلاب / أولياء الأمور / المعلمين هي القوة الدافعة للتعلم عبر الانترنت باستخدام الوسائط المتعددة بعد الأزمة.

هذا ما زال الأفق يزيد اتساعها يوما بعد يوم ما يدعو الى بناء رؤية عالمية موحدة لعملية تعليمية مستدامة في كل الظروف ويبقى الأهم كيف تنجح هذه العملية في إيجاد حلول للتعلم الالكتروني في حال عدم توفر انترنت ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى