معاً لأسنان صحية مدى الحياة

بقلم الدكتور محمد العموري

كثيراً ما نسمع عن شبح الأسنان ومشاكلها من تسوسات بالأسنان ومشاكل والتهابات اللثة وكثيراً منا من يعانون من هذه المشاكل مع التقدم بالعمر وليس للعمر أي علاقة بهذه المشاكل السنية ومنا القليل من يعاني من مشاكل بالأسنان بسبب امراض ومشاكل
وراثيه، وفي هذا المقال سأحاول أن اطل عليكم ببعض النصائح لمساعدتكم للتخلص من هذا الشبح المدعو التسوس والتهاب اللثة.

1 ) تنظيف الأسنان بما لا يقل عن مرتين باليوم:

كثيرا من المرضى من يردد على مسمعي أن ما هو أفضل توقيت لغسيل الأسنان؟ في الصباح؟ ام في المساء؟ ودائماً ما اقول ان مره واحده لا تكفي فأولئك من يغسلون اسنانهم فقط بالمساء بعد الانتهاء من جميع الوجبات لا يتخلصون من رائحه الفم في الصباح عند النهوض من نومهم وهذا دليل قطعي أن عملية تنظيف الأسنان قبل النوم
لا تكفي حيث ان رائحه الفم دليل قطعي على انه هنالك نشاط للبكتيريا داخل الفم اثناء النوم وبالتالي فإن غسيل الأسنان مساءً لا يكفي…

أما من يقوم بغسيل أسنانه بالصباح فقط فأقول له أنه لا يفي بالغرض لأنه طوال اليوم ما نتناول مشروبات ونتناول الوجبات فبالتالي لابد من تنظيف الأسنان قبلالنوم لنزيل ما علق على أسناننا طوال اليوم من بقايا للطعام . . فبالتالي لابد منتنظيف الأسنان صباحاً ومساءً لنضمن الحماية الكاملة للأسنان على مدار اليوم .

2 ) تنظيف الأسنان بعناية :

فكثيراً من مرضانا من يعانون من تسوسات بالاضراس والأسطح الداخلية للأسنانيشعرون بالحيرة والاستغراب، لماذا يا دكتور أعاني من التسوسات مع اني اغسل اسناني مرتين وثلاثه باليوم؟ وهنا أجاوبه أن العلة ليست في عدد المرات بل في كيفيه العناية بالأسنان وتنظيفها .

فالكثير منا من يهتم بالأسنان الأمامية وينظفها ويعتني بها من الجهة الأمامية ويغفل ان ينظفها من الأسطح الخلفية فتلاحظ بداية تسوسات على الأسنان من الأسطح الداخلية، والكثير من يعتني بالأسنان الأمامية من جهاتها الأمامية والخلفية ويمر مرور الكرام على الاضراس الخلفية مع أن الأضراس بحاجة أكثر للتنظيف لما لها من دور كبير و أساسي بطحن الطعام وبسبب شكلها التشريحي الذي يجعل بقايا الاكل أحياناً تعلق على سطحها .. فلذلك لابد من إعطاء الأسنان حقها من تنظيف
كافي لمده تتراوح بين دقيقه ونصف ودقيقتين لتنظيف جميع الأسنان وجميع الأسطحالداخلية والخارجية لضمان صحة الأسنان وحمايتها من التسوسات والتهابات اللثة المحيطة بها .

3 ) درجه نعومه الفرشاة :
فالكثير من المرضى من ينفر من عمليه التنظيف للأسنان بسبب انه يعاني من آلام شديده اثناء التنظيف ومنهم من يعاني من نزيف اللثة مع ان لثته صحيه ولا تعاني من اي مشاكل او التهابات فهنا يجدر بنا الانتباه لدرجة النعومة للفرشاة (ناعمة أو متوسطة) والقليل منا من يناسبه الفرشاة القاسية (الخشنة).

4 ) الطريقة الصحيحة لغسيل الأسنان :

دائماً ما يتداول هذا السؤال فيما يخص الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان وردا على السؤال فيما يتعلق بهذا الصدد فإن هناك طريقتين صحيحتين لتنظيف الأسنان لضمان تنظيف الأسنان واللثة بصورة صحيحة والحفاظ على صحتهما .

–الأولى: بطريقه شبه دائريه(بيضاويه) وذلك ان الحركة الدائرية هي حركة انسيابيةوبالتالي ستحمي الأسنان واللثة من التعرض للقوة المفرطة اثناء عمليه التنظيف .

– الثانية: من الأعلى للاسفل مع اتجاه اللثة فيما يخص الأسنان العلوية ومن الأسفل للأعلى فيما يخص الأسنان السفلية وكلتا الطريقتين صحيح .

5 ) استعمال الخيوط الخاصة للأسنان:

كثيرا منا من يغفل ضرورة اسخدام خيوط الأسنان، لكن الحقيقة استخدام خيط الأسنان مباشرة قبل فرشاة تعتبر بغاية الأهمية، حيث انه عمل فرشاة الأسنان لوحده وفي اصح الطرق استحالة أنها تستطيع إزالة بقايا الأكل المتواجد بين الأسنان، وهنا يأتي دور خيط الأسنان حيث أنها تقوم وبشكل واضح وفعال بإزالة بقايا الأكل المتواجد بين
الأسنان وبالتالي ستوفر المجال لشعيرات فرشاة الأسنان والمعجون للدخول والتنظيف بشكل ممتاز .

6 ) غسول الفم :

هناك اعتقاد سائد لدى الكثيرين ممن يعتنون باسنانهم باستخدام الفرشاة والمعجون وخيوط الأسنان انه ليس هناك داعي لاستخدام غسول الفم بل على العكس فاستخدام الغسول يمثل ما نسبته ٢٩ % من عمليه تنظيف الأسنان، حيث ان غسول الفم بهيئتها
السائلة ستتمكن من الدخول في أماكن ضيقه جدا بين الأسنان وتحت اللثة قد لا تستطيع فرشاة الأسنان او خيط الأسنان من الدخول إليها، وتقوم بالتنظيف والتعقيم، ويفضل المضمضة في الغسول فتره تتراوح بين ال ٢٠ او ٣٠ ثانيه .

وهناك حقيقة علمية قد يغفل عنها الكثيرين وهي ان تترك فتره بين ستخدام فرشاةالأسنان واستخدام الغسول مدة تتراوح بين الربع او النصف ساعه، وذلك لأن التركيبةالطبية بين معجون الأسنان والغسول تختلف عن بعض فيمكن أن مفعول الغسول ان يلغي مفعول معجون الأسنان بالتالي لن نحصل على أي فائدة طبية من كليهما.

وغير ان مفعول معجون الأسنان ينتهي بعد ربع أو نصف ساعة لذلك عندما يأتي موعد الغسول سوف تبدأ مرحله جديده من التنظيف التي قد تدوم لمدة ساعه أخرى وهكذا سيكمل المعجون والغسول عمل بعض بشكل متكامل وسنتمكن من الحصول على أقصى درجات الفائدة.
ولا ننسى التنويه أن هناك نوعان من غسول الفم نوع وقائي يقي الأسنان واللثة من التسوس والالتهابات وهناك نوع علاجي يستخدم لعلاج التهابات اللثة والحالات المرضية للفم، والمقصود في هذه النقطة غسول الفم الوقائي حيث أن نسبة الكحول عالية بتركيز يسمح باستخدامه بشكل يومي دون التأثير على الأسنان.

7 ) استخدام العلكة الخالية من السكر:
كم منا من يلزمه أحياناً وقته وطبيعة عمله بتناول المأكولات والمشروبات اثناء تواجده خارج المنزل فلا يتمكن من استعمال الفرشاة والمعجون فلذلك تعتبر العلكة إحدى الوسائط السهلة للمساعدة على التقاط بقايا الطعام من على أسطح الأسنان والطواحين بالخصوص بسبب ما يعلق احيانا بها بسبب وجود تشريحات على سطحها
العلوي بعد الانتهاء من نتناول الطعام.

8) الزيارة الدورية لطبيب الأسنان:

كثيرا ما يتردد على مسامعي من قبل المرضى أنه لم يقم بدخول عيادة الأسنان منذ سنين ومنهم من لم يقم بزيارة طبيب الأسنان طوال حياته وعند فحص الأسنان لهؤلاء المرضى نتفاجأ بوجود مشاكل سنيه وحالات مرضيه متعدده للأسنان واللثة من تسوسات وتصبغات وتكلسات متراكمه على الأسنان والتهابات مزمنه باللثة فلتجنب
مثل هذه المشاكل لابد من زياره الطبيب بصفه مستمره كل ٤ او ٨ أشهر للإطمئنانعلى صحه الأسنان .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى