نقلهم إلى المدينة الإنسانية .. الإمارات تجلي رعايا دول من الصين

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد «كوفيد – 19» وذلك بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى «المدينة الإنسانية» في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة.
وقامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة بعملية الإجلاء، والتي ضمت 215 شخصاً من رعايا دول عربية وصديقة حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقاً من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والتي كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي.
وأكد صاحب السمو ولي عهد أبوظبي رسوخ إيمان الإمارات بوحدة المصير الإنساني، مشدداً سموه على أن العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة سيحظون برعاية صحية شاملة للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم.
ووجه سموه الشكر إلى الحكومة الصينية على تعاونها وثمن جهود أبناء الإمارات المتطوعين في هذه المهمة.
وغرد سموه على تويتر: «تابعت باهتمام إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية إلى الإمارات، سيحظون برعاية صحية شاملة للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم، نشكر الحكومة الصينية على تعاونها ونثمن جهود أبنائنا المتطوعين في هذه المهمة، إيماننا راسخ بوحدة المصير الإنساني.»
غرد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عبر «تويتر»: «بتوجيهات رئيس الدولة وأوامر محمد بن زايد تستقبل الإمارات ضيوفها في المدينة الإنسانية بأبوظبي بعد أن تم إجلاؤهم من الصين. الإمارات وطن الإنسانية وملاذ آمن للجميع. وجهنا كوادر الهلال الأحمر ومتطوعيه لتقديم الدعم النفسي وتوفير الاحتياجات اللازمة لرعايا الدول الشقيقة والصديقة».
كما أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن المتابعة الدؤوبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، توجت بنجاح إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة في مقاطعة هوباي بالصين إلى الإمارات.
وشدد على أن صاحب السمو ولي عهد أبوظبي رائد المبادرات التي تخدم الإنسانية وتعزز السلم العالمي.
وغرد سموه: «المتابعة الدؤوبة للشيخ محمد بن زايد، توجت بنجاح إجلاء العالقين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة في مقاطعة هوباي بالصين إلى الإمارات… في الأزمات تزداد الحاجة إلى التعاون ومعاً تستطيع البشرية مواجهة التحديات والشيخ محمد بن زايد رائد المبادرات التي تخدم الإنسانية وتعزز السلم العالمي».
كما تم تجهيز «المدينة الإنسانية» في أبوظبي بكل الأجهزة والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، حيث ستوفر لهم منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.
وقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية بالتنسيق مع سفارات الدول المعنية، لتنظيم عملية الإجلاء ضمن جهود الإمارات المستمرة لتعزيز التعاون مع الحكومة الصينية من أجل احتواء انتشار الفيروس.
وأكد عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الدولة، أن المبادرة الإنسانية لدولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مدينة ووهان الصينية إلى أرض الوطن واستضافتهم في المدينة الإنسانية للتأكد من سلامتهم وخلوِّهم من فيروس كورونا وتقديم العلاجات لهم هي عمل إنساني كبير ليس غريباً على قيادة وحكومة وشعب الإمارات، السباقين دائماً إلى مد يد العون للأشقاء والعمل الخيري والإنساني في كل مكان.
وقال شريف محمد فؤاد البديوي سفير مصر لدى الدولة، إن الاستجابة الطيبة السريعة من دولة الإمارات للمساعدة في إجلاء مواطنين مصريين من مدينة ووهان الصينية، وإعادتهم إلى أرض الوطن، تأتي في إطار العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين، والتعاون والتنسيق المستمر بين الجانبين انطلاقاً من خصوصية العلاقات ومتانتها.
من جانبه توجه فهد سعيد المنهالي سفير اليمن لدى الدولة بالشكر لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على هذه المبادرة الإنسانية، مؤكداً أن الشعب اليمني سيظل يحتفظ في ذاكرته ووجدانه بهذه المواقف الإنسانية والمواقف الأخوية للأشقاء في دولة الإمارات، التي دائماً ما تقف إلى جانب اليمن في السراء والضراء.
وثمن محمد أمين عبدالله الكارب سفير السودان لدى الدولة، عالياً، الاستجابة السريعة من حكومة الإمارات لطلب الحكومة السودانية بإجلاء الطلبة السودانيين الدارسين في الصين، وقال إن هذا الموقف الإنساني دليل إضافي واضح على مواقف حكومة الإمارات الداعمة للسودان.
من جانبه قال الدكتور زيد عز الدين محمد نوري سفير العراق لدى الدولة، إن المبادرات الإنسانية ليست غريبة على دولة الإمارات التي تسارع إلى تلبية النداءات الإنسانية الملحة، خصوصاً تلك التي تتعلق بالشؤون العربية.
من جانبه أشاد محمد الهيبة سفير موريتانيا لدى الدولة بمواقف الإمارات الإنسانية ووقوفها المستمر إلى جانب الأشقاء العرب، وتقديم الدعم والعون لهم في كل الأوقات، مثمناً مبادرة إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والصديقة من مدينة ووهان الصينية، مؤكداً أن هذه المبادرة عمل إنساني كبير ليس غريباً على دولة الإمارات السباقة دائماً إلى العمل الخيري والإنساني.
وتستقبل مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة بعد إجلائهم من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وفزع أبناء الإمارات المخلصين بناء على توجيهات القيادة الرشيدة بتجهيز مدينة الإمارات الإنسانية ورفدها بالأثاث اللازم، إضافة إلى تأسيس مركز للصحة الوقائية في زمن قياسي خلال 48 ساعة، ما يؤكد قدرة الإمارات وإمكاناتها في التعامل مع الحالات الطارئة وأن نهج العطاء الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إرث إنساني راسخ ينهل منه أبناء الإمارات لخدمة الإنسانية جمعاء ونجدة الأشقاء والأصدقاء في الظروف الحرجة.
وتم تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية وفق أرقى المعايير التي تراعي في تصميمها الخصوصية وتوفر وسائل الترفيه للأطفال والكبار في الساحات الخارجية التي تكتسي الأخضر والأماكن الداخلية المجهزة بوسائل الترفيه فيما تلبي المدينة أفضل معايير الأمن والسلامة، وذلك لضمان راحة الأشقاء والأصدقاء في وطنهم الثاني الإمارات عنوان الإنسانية.
وتضم الساحات الخارجية لمدينة الإمارات الإنسانية العديد من الملاعب ووسائل الترفيه المخصصة للأطفال والكبار، فيما تم تجهيز المدينة من الداخل وفرشها بالأثاث، إضافة إلى تأسيس مركز للصحة الوقائية وتوفير كافة الوسائل اللازمة للإعاشة من الدواء والغذاء وغيرها من المستلزمات المعيشية الضرورية.
وتكاتفت كافة الجهود الوطنية المشتركة والجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات لإنجاز هذه المبادرة الإنسانية في زمن قياسي ما يجسد نهج الإمارات الراسخ في العطاء والتلاحم والتآزر لخدمة الإنسانية والوقوف إلى جوار الأشقاء والأصدقاء والتضامن معهم في الظروف الصعبة.
وشارك في تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية، نماذج مضيئة من المتطوعين من شباب وشابات الإمارات، ليرسموا لوحة إنسانية فريدة مضمونها أن أبناء زايد الخير نبراس للعطاء و رموز ملهمون للتضامن مع الأشقاء والعمل الإنساني دون انتظار مردود أو مقابل.
وقال مطر النعيمي، قائد فريق الاستجابة الطبي بدائرة الصحة- أبوظبي، إنه تم توفير كافة المستلزمات الطبية وغير الطبية في مدينة الإمارات الإنسانية، إضافة إلى تأسيس عيادات استعداداً لاستقبال الأشقاء والأصدقاء تلبية لنداء الواجب والإنسانية بهدف توفير كافة سبل الراحة لضيوف الدولة.
بدوره قال الدكتور سيف الظاهري، مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث إنه تم تجهيز وتأثيث مدينة الإمارات الإنسانية بكافة المستلزمات المعيشية، إضافة إلى العيادات الطبية ووسائل الترفيه الخارجية والداخلية في زمن قياسي يقارب ال 48 ساعة بجهود وطنية مشتركة عملت بمحبة وإخلاص لإنجاز هذه المبادرة الإنسانية. (وام)