اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند البالغين · صعوبة التركيز · صعوبة إنجاز المهام (ضعف المهارات التنفيذية) · الأرق · تقلب المزاج · قلة الصبر ·
التقرير التالي الذي يرصده موقع طب24 يسلط الضوء على أعراض فرط الحركة، وخيارات العلاج، وتأثير المرض على المراحل التعليمية المختلفة، فيما تجيب الدكتورة فاطمة الشناوي أستاذة طب النفس على السؤال الأهم؛ متى يتوقف فرط الحركة لدى الطفل، وإلى أي عمر ستلازمه؟
العلاج بالغذاء الصحي والرياضة والموسيقى
إذ يُعتقد أن تناول طعام صحي ومتوازن، يؤثر إيجابياً على صحة الدماغ والنشاط الحركي، ويتم ذلك بتجنب المواد الغذائية المعالجة والمحتوية على سكريات ومواد حافظة، وزيادة تناول الفواكه والخضراوات والبروتينات.ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والقيام بأنشطة تحتوي على حركة جسدية، تعد أهم طرق تحسين التركيز وتخفيف القلق والتوتر؛ كما يمكن أن تساعد تقنيات التأمل والاسترخاء؛ مثل اليوغا أو التأمل الهادئ على تهدئة الطفل وتحسين التركيز والانتباه.يعتقد بعض الأشخاص أن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة، يمكن أن يساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين التركيز، ولا تنسي أنه قبل استخدام أي علاج، عليك استشارة طبيبك، لتوجيهك وتقديم المشورة حول طبيعة العلاجات المناسبة.
هو من الاضطرابات المزمنة، يستمر عادةً طوال فترة الطفولة، وقد يستمر مع بعض الأشخاص حتى مرحلة البلوغ، ومع ذلك، يمكن أن تتغير الأعراض على مدى الزمن، ومع تطور الطفل والتدخل العلاجي المناسب، يتماثل الشفاء.إذ قد يلاحظ الأشخاص تحسناً في الأعراض، مع تنفيذ خطة العلاج المناسبة، وتطبيق التوجيهات والاستراتيجيات في الحياة اليومية، وبالفعل ينجح العديد من الأطفال، ويتحقق تحسن ملحوظ في النضج العقلي والاجتماعي والأكاديمي مع مرور الوقت.
لا شك أن الأطفال الذين يعانون من متلازمة فرط الحركة ونقص الانتباه، يواجهون صعوبة في بعض أو معظم المهام التي تتطلب نجاحاً أكاديمياً.وكذلك التعامل مع الآخرين، واتباع التعليمات، وإنجاز أعمال دقيقة، أو تتطلب عملاً منظماً ومهام تتطلب أكثر من خطوة أو مرحلة.وغالباً ما تظهر سلوكيات مزعجة ومشوشة في المراحل الدراسية المختلفة، تؤثر على سير العمل في الفصل الدراسي، ويفسرها المعلمون غالباً على أنها تصرفات غير لائقة من طفل لا يشعر بالمسؤولية، أو بعبارة أخرى، طفل مشاغب.بينما الحقيقة أن مقاطعة الطفل لعمل المعلم وعدم إتمام واجباته، أو حتى الحملقة في أشياء ليست مرتبطة بالدرس، سلوكيات لا يقصد بها الطفل أن يكون نداً للمعلم، وإنما لا يمكنه التحكم في تصرفاته.والحل دائماً لكثير من مشاكل الأطفال الحركية والسلوكية، هي ممارسة رياضة تتطلب مجهوداً عضلياً يستنفد الطاقة الزائدة، ويفضل أن تكون الرياضة جماعية، ومعها ينضبط سلوك الطفل داخل الفصل، وتقل حركته الزائدة.
هل تعرفين أسباب (الاندفاعية) ؟
عادة ما يعرف أطفال فرط الحركة، من خلال عدم مقدرتهم على الاستمرار لفترة طويلة في الأنشطة الترفيهية المختلفة، أو عدم القدرة على الاستمرار في الحلقة لفترة كافية.
تتزايد مسؤولية الطالب لتوجيه الانتباه داخل الفصل، فنجد المعلمين يصفون هؤلاء الأطفال بأنهم متململون؛ يخرجون من أماكنهم كثيراً، وغالباً ما يحبون الكلام والثرثرة ويقاطعون الآخرين.
حيث يتحول الأطفال إلى مرحلة المراهقة؛ فينزعون إلى الاستقرار تدريجياً، ولا يبدون زيادة في النشاط الحركي، وفي المقابل قد يصبحون قلقين وقليلي الراحة، دائماً يبحثون عن شيء ما.
فإن 1من كل 3 مصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، تتلاشى لديهم المشكلة ولا تعود الأعراض في الظهور مرة أخرى، بمعنى أنها قد تتقلص الأعراض عند البعض، ولكن عند البعض الآخر قد تتفاقم.وتشير الإحصاءات إلى أن 90% من الأطفال الذين تم تصنيفهم على أنهم يعانون من اضطراب الحركة والانتباه هم من الذكور، على الرغم من أن بعض الدراسات قد أشارت إلى أن عدد الإناث والذكور الذين يعانون منه متساوٍ.وينزع الذكور عادة إلى النشاط الحركي أكثر من الإناث، اللاتي يملن أكثر لأحلام اليقظة ويشعرن بعدم الرضا، وكثيراً ما يواجهون مشاكل في التحصيل الأكاديمي، ولا يستطعن الانتباه بنفس الدرجة التي يكون عليها الذكور. (سيدتي)