نجحت عبير حسن بوحليقة، مهندسة بترول ومؤسس لجنة المهندسات المندرجة تحت مظلة جمعية المهندسين القطرية، والحاصلة على درجة الماجستير في تنمية المرأة والمجتمع من جامعة حمد بن خليفة، في حصد عدة جوائز محلية ودولية، عن ابتكارها «كاربو إيكو- جين»، والذي يعد الأول من نوعه حيث انه يعد رائدًا بمعالجة تحديين عالميين ألا وهما ارتفاع انبعاثات الكربونية والادارة الفعالة للنفايات العضوية، وقد تم تطوير هذا الابتكار بالتعاون مع المهندسة بشاير البلوشي من سلطنة عمان.
إعلان
اقرأ أيضاً
alsharq
«العلمي» ثالث هاكاثون الطاقة بعُمان
alsharq
منها تأشيرات دخول قطر.. 5 مزايا وخدمات في تطبيق هيا.. تعرف عليها
alsharq
منظمة الصحة العالمية تعتبر تقارير استشهاد فلسطينيين في مخيمات النازحين برفح "مشينة"
ad
وقالت م. عبير بوحليقة لـ «الشرق» إن هذا الابتكار فاز بالمركز الثالث في هاكاثون الطاقة ضمن مهرجان عمان للابتكار الذي اقيم خلال الفترة من 5 إلى 10 من الشهر الجاري، ويعد الابتكار من اصل 20 فكرة متأهلة في المرحلة النهائية متنافسًا مع اكثر من 280 مشاركا وباحثا، مشيرة إلى أن هاكاثون الطاقة يمثل فعالية خليجية مهمة لتجديد اللقاء بين الفاعلين من الدول الخليجية في مجال الابتكار والطاقة، إذ يهدف إلى أن يكون بيئة محفزة للمبتكرين، وقد تضمن جلستين حواريتين الأولى حول تمكين الابتكار والتحول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المبتكرين ومقدمي الخدمات، والسياسات والتشريعات، ودور الجهات المعنية في دعم وتمكين الابتكار، واستعرضت الجلسة الثانية «الاستثمار في الابتكار» والتجارب الناجحة للدول المتقدمة، ودور وأهمية صناديق الابتكار والجهات ذات الصلة في تمويل المشاريع الابتكارية وتشجيع الاستثمار.
وأشارت إلى أن هذا الابتكار يعد الأول من نوعه، حيث انه يعد رائدًا بمعالجة تحديين عالميين ألا وهما ارتفاع انبعاثات الكربونية والادارة الفعالة للنفايات العضوية، لافتة إلى انه تم تطويره هذا الابتكار بواسطة فريق من شخصين هما المهندسة عبير بوحليقة من دولة قطر، والمهندسة بشاير البلوشي من سلطنة عمان. وتابعت قائلة: ويعد هذا الابتكار نهجا متعدد الأوجه لمكافحة تغير المناخ وتعزيز الاقتصاد الدائري، حيث تعمل الغرف المزدوجة الغرض جنبًا إلى جنب لتقليل انبعاثات الكربون مع توفير وسيلة مستدامة وفعالة لإدارة النفايات العضوية في الوقت الذي تشكل النفايات العضوية جزءا كبيرا في مجتمعنا الخليجي.
وأوضحت م. بوحليقة إلى أن فوائد هذا الابتكار تمتد إلى ما هو أبعد من تقليل الكربون وإدارة النفايات، مشيرة إلى انه من خلال تحويل النفايات العضوية إلى طاقة نظيفة، يعزز هذا الابتكار الاقتصاد الدائري ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي، علاوة على ذلك، يمكن استخدام هذا النظام في مختلف القطاعات، مثل السكنية والتجارية والصناعية.
ونوهت إلى ان التحدي الاساسي في هذا الهاكاثون، تمثل في المرور بجميع مراحل العصف الذهني إلى عرض الابتكار في خلال 48 ساعة فقط وعن طريق شخصين، حيث ان جميع الفرق الاخرى كانت تتكون من اربعة اشخاص كحد ادنى لإنجاز المهمة وعرضها على لجنة التحكيم في نهاية اليوم الثاني، إلا انه بالتوفيق من الله والاجتهاد تمكنا من إنجاز المهمة.
وأردفت قائلة: حقيقة أشكر النادي العلمي القطري بقيادة المهندس راشد الرحيمي على الثقة والدعم واختياري للمشاركة مع الوفد القطري، الأمر الذي شجعني للمشاركة في ابتكارات أخرى كتبتها منذ سنين ولكنها حبيسة الأدراج، خاصة انه بالفعل هناك بعض التحديات التي تواجه المبتكر، وأعتقد أن التحدي الاول الذي يواجهه المبتكر هو الحصول على الثقة والدعم لأفكار المبتكر، فعندما يحصل المبتكر على الدعم والثقة سيستطيع التقدم في المراحل التي بعدها.
وأكدت م. بوحليقة على أن النادي العلمي يقوم بدور كبير في تحفيز الجيل الناشئ والشباب للاتجاه للابتكار والاختراع من خلال توفير الخدمات والدعم والمنشآت المناسبة لتبني هذه الابتكارات، ووضعها في خطة التنفيذ. وأضافت: لقد ارتأينا التأثير الكبير في هذا الجيل من النادي العلمي القطري، كل الشكر مرة أخرى على ما يقدمه لنا جميعا.
جدير بالذكر أن النادي العلمي القطري التابع لوزارة الرياضة والشباب شارك في هاكاثون الطاقة في سلطنة عمان الشقيقة ضمن مهرجان عُمان للابتكار الذي بدأ في الخامس واستمر حتى الحادي عشر من الشهر الجاري بمشاركة فرق شبابية خليجية، ويهدف إلى بناء منصة للتعاون المشترك المستدام وتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية وقطاعات الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث استضاف المهرجان مختصين من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وتتواجد في المهرجان منصة الاستشارات الابتكارية التي أتاحت للمبتكرين الالتقاء مع الخبراء والاستشاريين من الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية المحلية منها والإقليمية والدولية، بهدف تقديم يد العون للمبتكرين والباحثين وتقديم الاستشارات اللازمة لمشاريعهم وأفكارهم للوصول إلى مرحلة السوق.
وترأس الوفد القطري المشارك في الهاكاثون المهندسة منيرة عيسى محمد الشريم كما ضم بعضويته عدداً من الطاقات الشبابية ذات الخبرة العلمية والعملية المتميزة حيث ضم كلاً من المهندسة عبير حسن موسى بوحليقة وآمنة محمد حسن الدهنيم وفاطمة مهنا علي السليطي ومنيرة أمير الباكر بالإضافة إلى عبدالعزيز ناصر محمد الحداد.