حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية المستهلكين أمس الأربعاء من استخدام الساعات الذكية أو الخواتم الذكية التي تدّعي أنها تقيس مستويات السكر في الدم دون ثقب الجلد، وذلك بغض النظر عن الشركة المصنعة أو العلامة التجارية.
وأوضحت الإدارة أنها تعمل على ضمان عدم قيام المصنعين والموزعين والبائعين بتسويق أدوات غير مصرح بها بشكل غير قانوني تدّعي أنها تقيس مستويات السكر في الدم.
ولفتت إلى أن هذه الأجهزة تختلف عن تطبيقات الساعات الذكية التي تعرض بيانات من أجهزة قياس نسبة الغلوكوز في الدم المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء والتي تثقب الجلد.
وذكرت أنها لم تسمح أو تجِز أو توافق على أي ساعة ذكية أو خاتم ذكي مخصص لقياس أو تقدير الغلوكوز في الدم بمفرده، كما أنها لم تقم بتقييم سلامتها أو فعاليتها.
وأكدت الإدارة أن القراءات غير الدقيقة لمستوى السكر في الدم يمكن أن تؤدي إلى أخطاء في التعامل مع المرض، بما في ذلك تناول جرعة غير مناسبة من الإنسولين أو الأدوية الأخرى التي تخفض مستويات السكر بسرعة.
سوق التطبيقات الإلكترونية الصحية
يعد عدد متزايد من تطبيقات الصحة المستخدمين بتقديم خدمات مختلفة تشمل قياس معدل السكر في الدم أو نبضات القلب أو مستويات النوم في خلال بضع دقائق بواسطة الهاتف المحمول، لكنّ الكثير منها يُحجم كليًا أو جزئيًا عن الوفاء بوعوده.
فخلال السنوات الأخيرة، سجلت هذه السوق نموًا كبيرًا حتى باتت المتاجر الإلكترونية تضم مئات آلاف التطبيقات ذات الطابع الطبي.
وتخفي هذه الأرقام مجموعة كبيرة من الأجهزة المتفاوتة بتطورها: من متابعة وتيرة القلب إلى التكهن بإمكان حصول انتكاسات جديدة لدى المصابين بالسرطان، أو قياس متغيرات طبية مختلفة مع أو من دون الاعتماد على إكسسوارات متصلة بالإنترنت.
ويوضح نيكولا باجيس، وهو طبيب تخدير وإنعاش ومؤسس منصة "ستاتيليا" التي تتيح متابعة المرضى الذين يعانون قصورًا في القلب، أن ثمة "تطبيقات كثيرة تتيح متابعة وتيرة القلب".
ويقول لوكالة فرانس برس في مقابلة عام 2022: "يكفي وضع الإصبع على آلة التصوير في الهاتف لرصد دقات القلب عن طريق تبدل الألوان".
وفيما أثبتت هذه التكنولوجيا "فعالية جيدة جدًا"، يصعب التيقن مما إذا كان الأمر نفسه يسري على تطبيقات أخرى، وفق باجيس الذي يقول إن بعض التطبيقات "غير ذات جدوى بتاتًا"، و"المهمة الصعبة تكمن في تحديدها وتمييز التطبيقات الجادة عن سواها".
ويحذر من أن تطبيقات كثيرة تطلق وعودًا لا تستند إلى أي أسس علمية، مشيرًا إلى أن أكثرية التطبيقات الهاتفية الموجهة للعامة لم تثبت فعاليتها في هذا المجال.
المصادر: وكالات