القسم : طب لها - صحتها

تاريخ الاضافة : 5/18/2024 1:31:54 PM

دراسة.. جينات لدى نساء من أصول إفريقية قد تسهم بالتنبؤ بهذا المرض

كشفت دراسة كبيرة نشرت نتائجها أمس الإثنين، أن 12 جينًا من جينات سرطان الثدي لدى نساء من أصول إفريقية قد تساعد في المستقبل على التنبؤ بشكل أفضل بمخاطر الإصابة بالمرض.

ويسلط هذا البحث الجديد الضوء على اختلافات المخاطر المحتملة عن النساء من أصل أوروبي، لا سيما وأن الدراسات التي أجريت في السابق لتحديد الطفرات الجينية المرتبطة بسرطان الثدي قد ركزت بالأساس على النساء من أصل أوروبي.

اختلاف عوامل الخطر الجينية
وفي التفاصيل، فقد أجريت دراسة جديدة على أكثر من 40 ألف امرأة من أصل إفريقي في الولايات المتحدة وإفريقيا وبربادوس، بينهن 18034 مصابة بسرطان الثدي.

واستخلص الباحثون من النتائج التي حصلوا عليها وفق ما كتبوا في دورية "نيتشر جينتيكس"، أن بعض الطفرات التي تسنى تحديدها لم تكن مرتبطة من قبل بالمرض، أو لم تكن مرتبطة بقوة كما في هذا التحليل الجديد، مما يشير إلى أن عوامل الخطر الجينية "قد تختلف بين الإناث من أصول إفريقية وأوروبية".

وأوضح الباحثون أن إحدى الطفرات التي حددوها في الآونة الأخيرة كانت مرتبطة على وجه الخصوص بالمرض بشدة، "نادرًا ما لوحظت" في مجال علم الوراثة المتعلق بالسرطان.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن بعض الجينات الأخرى المعروفة بأنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء البيض، لم تكن مرتبطة بالمرض في هذه الدراسة.

معدلات السرطان لدى النساء السود
وتشير جمعية السرطان الأميركية إلى أن النساء السود في الولايات المتحدة يعانين من معدلات إصابة أعلى بسرطان الثدي قبل سن الـ50، وارتفاع معدل الإصابة بأنواع منه يصعب علاجها، ومعدل وفيات بالمرض أعلى 42% من النساء البيض.

وارتبطت 6 من الطفرات الجينية بارتفاع خطر الإصابة بما يعرف بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو الشكل الأكثر شراسة للمرض. 

وأظهرت أبحاث سابقة أن النساء السود لديهن خطر متزايد للإصابة بهذا النوع من سرطان الثدي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف مثيله لدى النساء البيض.


ووجدت الدراسة أن النساء اللاتي يحملن الجينات الـ 6 كلها أكثر عرضة 4.2 مرة لتشخيص الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، مقارنة باللواتي ليس لديهن أي من هذه الجينات أو واحد فقط منها.

في المقابل، يشير المعد الرئيسي للدراسة الدكتور وي تشنغ من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل، إلى أن فائدة المتغيرات الجديدة تحتاج إلى مزيد من التقييم قبل أن يصبح اختبارها متاحًا بشكل روتيني.

المصادر: رويترز