القسم : طبيب بحكي

تاريخ الاضافة : 3/3/2024 2:07:02 PM

د.آمنة الشاغولي: 75 عارضاً يطرأ على المرأة ما قبل الطمث وما بعده

 كشفت استشارية أمراض الغدد الصماء والسكري د.آمنة الشاغولي أنه يوجد أكثر من 75 عارضاً يطرأ على المرأة خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث ومرحلة انقطاع الطمث وقد تسبب لهن المعاناة الشديدة وإعاقة للحياة مثل الهبات الساخنة واضطرابات النوم وتغيرات المزاج.

وقالت في حديث نشرته صحيفة القبس الكويتية وتابعه موقع 24: «من الخطأ الاعتقاد بأنه لا يوجد علاج فعال وآمن لمساعدة المرأة على التغلب على هذه الأعراض التي قد تسبب اعاقة لحياتها، فالعلاج الهرموني البديل مفيد وآمن جداً. لذا، من المهم أن تقصد المرأة طبيبا متخصصا في العلاج الهرموني لمناقشة الخيارات العلاجية الأكثر أماناً ويستعرض سلبياتها وفوائدها».

وأضافت د. الشاغولي: «نتائج هذه الدراسة منطقية، لأنها اعتمدت على تقييم فائدة تناول عقاقير الستاتين لمن لديهن مخاطر أمراض القلب والجلطات بشكل عام».

وأشارت إلى توافر جيل جديد من العقاقير الهرمونية البديلة يختلف تماماً عن العقاقير السابقة التي كانت تستخدم قبل 20 سنة، مبينة أن العلاجات الحديثة أكثر شبهاً لهرمونات الجسم الطبيعية وتختلف عن العقاقير الهرمونية السابقة (القديمة). وقد أكدت دراسات طبية عدة موثوقة ارتفاع مستوى أمانها وندرة فرصة ارتباطها بالجلطات الدموية.

◄ قلة الوعي

ذكرت د. الشاغولي أن الكثير من السيدات تتناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على الهرمونات الانثوية من دون أن يتم تحذيرهنّ مسبقاً من مخاطرها وارتباطها بارتفاع فرصة الإصابة بالجلطات وحالات خطرة أخرى. وغالباً ما تشتري المرأة هذه الحبوب وتبدأ في تناولها من دون الرجوع إلى الطبيب وذلك لقلة الوعي بمخاطرها، وتتراوح الفئة العمرية التي تتناول حبوب منع الحمل من سن العشرينات إلى الخمسينات، ولكن رغم ذلك فإن السجلات تشير إلى أن قلة منهن سيصبن بالجلطات الدماغية أو القلبية أو جلطات الأوردة العميقة.

من ينصح بتناول الستاتين؟

عقاقير الستاتين من علاجات الكوليسترول الفعالة جداً في خفض خطر الأصابة بأمراض القلب والجلطات الدموية (سواء الوريدية أو الشريانية)، وكذلك الأضرار الوعائية الكبرى. لذا، فمن المنطقي أن يؤدي دمج العلاج الهرموني مع تناول عقاقير الستاتين إلى تقليص درجة هذه المخاطر. وهذا ما خلصت له رئيسة فريق البحث الأستاذة في قسم علوم الصحة السكانية في جامعة تكساس د. سوزان سي. ويلر والتي شملت ما يقرب من 224 ألف امرأة تتراوح أعمارهُنَّ ما بين 40 و64 عاماً.

وبناءً على نتائج هذه الدراسة، تعتقد د. ويلر بأن وصف عقاقير الستاتين للمريضة التي تتناول العلاج الهرموني بالاستروجين أمر مفيد خاصة إذا كان لديها مخاطر للإصابة بالجلطة الدموية أو السكته الدماغية.

ومن جانبها علقت د. جينيفر وونغ - المديرة الطبية لأمراض القلب في معهد «ميموريال كير» التابع لمركز أورانج كوست (لم تشارك بالدراسة) - بأن عقاقير الستاتين من العقاقير الآمنة التي توصف بشكل شائع للوقاية من حوادث تخثر الدم.

وأضافت: «يعرف بأن عقاقير الستاتين فعالة في تقليل فرصة تجلط الدم (في الوريد أو الشريان) بسبب تأثيرها المضاد للالتهاب والتصاق عوامل التخثر على جدران الأوعية الدموية. لذلك، فمن المنطقي أن يخفض تناولها من خطر الإصابة بتجلط الدم الوريدي. ولكن يجب ان ينتبه الأطباء والنساء اللاتي يفكرن في تلقي العلاج بالهرمونات البديلة، بأن عقاقير الستاتين لا تناسب الحميع. ولا يمكن وصفها بشكل عشوائي من دون استشارة طبيب والخضوع للفحص والتقييم أولاً».