القسم : جديد الطب

تاريخ الاضافة : 3/19/2024 1:42:58 PM

متلازمة هافانا "الغامضة".. دراسة تنفي وجود دليل يربطها بإصابات الدماغ

أظهرت دراسات نُشرت في دورية طبية، أن فريق أبحاث تابع للحكومة الأميركية لم يعثر على أي دليل مادي ملموس على تعرض مجموعة من الموظفين الاتحاديين الذين يعانون من أعراض مرض "متلازمة هافانا" الذي ظهر عام 2016، لإصابات في الدماغ.

وخلص الباحثون بمعاهد الصحة الوطنية الأميركية، كما جاء في الدورية الطبية التي نشرت أمس الإثنين تابعها موقع طب24، إلى عدم وجود اختلافات في معظم الإجراءات السريرية بين مجموعة مكونة من 86 موظفًا وأفراد أسرهم البالغين، الذين اشتكوا من حالات صحية غير معتادة، وبين مجموعة من المتطوعين الأصحاء الذين لديهم مهام عمل مماثلة.

وتشمل أعراض المرض الغامض، الذي أبلغ عنه لأول مرة مسؤولو السفارة الأميركية بالعاصمة الكوبية هافانا، ثم أصاب دبلوماسيين وجواسيس وغيرهم من الموظفين الأميركيين حول العالم، سماع ضجيج والإحساس بضغط في الرأس يليه الإصابة بالصداع والصداع النصفي والدوار والنسيان.

وفي السياق، قال الطبيب لايتون تشان، القائم بأعمال كبير‭‭ ‬‬العلماء بالمركز السريري في معاهد الصحة الوطنية والمؤلف الرئيسي للدراسة، في مكالمة هاتفية لمناقشة النتائج المنشورة في دورية غاما: "هؤلاء الأفراد لديهم أعراض حقيقية ومؤلمة وعلاجها صعب للغاية".
اختبارات متعددة
وخضع المشاركون في الدراسة، بما في ذلك الأفراد الذين كانوا مقيمين في كوبا والصين وفيينا والولايات المتحدة، لمجموعة من الاختبارات السريرية والسمعية والبصرية والنفسية العصبية، واختبارات خاصة بالتوازن إضافة إلى اختبارات الدم.

كما أجريت لهم أنواع مختلفة من فحوص بأشعة الرنين المغناطيسي، التي تهدف إلى فحص حجم الدماغ وبنيته وكفاءته.

وأوضح المحامي المقيم في واشنطن مارك زيد، ممثل المصابين بأعراض متلازمة هافانا، أن النتائج التي توصلت إلى عدم وجود اختلافات كبيرة من الناحية الطبية بين المجموعتين بعد مرور الوقت "لا يمكنها تقويض النظرية القائلة بأن خصمًا خارجيًا يضر بالأفراد الأمركيين وعائلاتهم بشكل من أشكال الطاقة الموجهة".

من جهته، أشار متحدث باسم معاهد الصحة الوطنية، إلى أن الدراسات سعت إلى تحديد الاختلافات الهيكلية أو البيولوجية في الدماغ، ولم تسعَ إلى تحديد ما إذا كانت بعض الظواهر الخارجية هي السبب في الأعراض، كما أنها لم تستطع استبعاد ذلك.

وأضاف المتحدث: "نتفهم أن بعض المرضى قد يشعرون بخيبة أمل لعدم تمكن الباحثين من تحديد مسببات واضحة للإصابة".

المصادر: رويترز