نشر موقع جمعية أمراض النساء والتوليد البريطانية منشوراً، يرشد السيدات الحوامل المسلمات بما عليهن معرفته حول صيام رمضان خلال فترة رمضان. وورد فيه: «قد تُعفى النساء المسلمات الحوامل شرعاً من الصيام خلال شهر رمضان، خاصة إذا كان هناك قلق من مشقة لا مبرر لها أو ضرر على صحة الأم أو الجنين.
ومع ذلك، تظهر العديد من الدراسات أن معظم النساء ما زلن يخترن الصيام أثناء الحمل، ويتجنبن مناقشة الصيام مع مقدمي الرعاية». والخبر الجيد هو أن الأبحاث العملية المذكورة في الموقع، بشكل عام، أظهرت تأثيراً ضئيلاً أو معدوماً للصيام على صحة الحامل أو وزن الطفل عند الولادة أو الولادة المبكرة.
ولكن الدلائل بينت ارتباط الصيام لمدة شهر بشكل أساسي بالتالي:
- علامات وأعراض تعب الأم والجفاف، مع انخفاض طفيف في زيادة وزن الحامل.
- أشارت دراسات عدة إلى أنه يزيد من المخاطرة الصحية للحوامل المصابات بسكر الحمل وارتفاع ضغط الدم، مما يستدعي ضرورة استشارة الطبيب حول أمان صيام هذه الحالات.
- بينت دراسات عدة تأثيره على بعض مؤشرات اختبارات الجنين قبل الولادة، مثل انخفاض مستويات السائل الأمنيوسي، وانخفاض درجات دقة الصورة (في السونار).
- يزيد الصيام من خطر الإصابة بالجفاف، مما قد يؤثر على عمل الكليتين، ومعدل ضغط الدم، وكمية السوائل المحيطة بالطفل.
3 أسئلة شائعة يجيب عنها الخبراء:
1- هل صيام الحامل آمن؟
يعد هذا القرار شخصياً، حيث تختلف نصيحة طبيب أمراض النساء والحمل والتوليد لكل سيدة حامل، بحسب حالتها الصحية ومرحلة الحمل التي وصلت لها. وبشكل عام، يسمح للحالات المستقرة، والتي تتمتع بصحة بالصيام، وبخاصة خلال الأشهر الوسطى من الحمل (الشهر الرابع إلى السادس من الحمل)، بينما يقل أمان الصيام، وبالتالي تنصح بالإفطار، خلال الأشهر الثلاث الأولى والأخيرة، وبخاصة للمصابات بحالات صحية، أو لديهن مشاكل في التغذية أو الوزن.
2- ما النصائح التي أتبعها لجعل الصيام أكثر سهولة لي ولطفلي؟
يعد الحمل وقتاً صعباً للغاية بالنسبة لجسم الحامل من حيث العناصر الغذائية والسوائل التي يحتاجها. إذا كنتِ تفكرين بصيام شهر رمضان أثناء الحمل، فالتزمي تطبيق النصائح التالية:
1- بدء الإفطار بتناول طعام مغذٍ وسهل الهضم، مثل: تمر، شوربة، سلطة، لأنها تساعد على إدخال الأملاح والسوائل والسكر بشكل تدريجي إلى الجسم بعد ساعات طويلة من الامتناع عن الطعام.
2- التدرج والبطء في تناول الإفطار، البدء بتناول وجبة صغيرة (تمر ولبن وماء) أولاً، ثم الانتظار 15 دقيقة قبل بدء وجبة الإفطار الرئيسية.
3- بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين (الإفطار والسحور)، يفضل تناول 4 ــ 5 وجبات صغيرة على مهل، لتفادي الشعور بالتخمة والتعب والحموضة وعسر الهضم وأعراض الارتجاع المريئي.
4- الحرص على تناول وجبة سحور صحية، وتأخيرها إلى آخر الوقت قبل الإمساك.
5- تناول الأطعمة التي تطلق الطاقة ببطء، مثل منتجات الخبز الأسمر والقمح الكامل والبرغل والشوفان والنخالة والبقوليات (كالفول والفاصولياء) والمكسرات غير المملحة، خاصة في السحور.
6- تناول الكثير من السوائل 10–12 كوباً من الماء خلال وقت الإفطار.
7- تناول المكملات الغذائية الموصوفة من قبل الطبيب.
8- عدم الإفراط في تناول المأكولات الغنية بالدهون، مثل، المقالي واللحوم الحمراء.
9- تناول الخضار، فبالإضافة إلى احتوائها على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن، فهي تحتوي على الألياف المهمة لصحة الجهاز الهضمي ولتجنب الإمساك والمشاكل في عملية الإخراج. لذا ينصح بالإكثار من تناول الخضار، وخاصة الورقية منها.
10- تجنب السهر، والنوم لفترة كافية ليلاً مع أخذ قيلولة في النهار.
3- كيف أحمي نفسي من الجفاف؟
الجفاف أمر يجب الانتباه إليه، فالشعور بالعطش الشديد، أو وجود بول داكن اللون، من العلامات المبكرة للجفاف. وقد تشمل الأعراض الأخرى الدوخة والصداع والتعب وجفاف الفم وتبول كميات صغيرة بشكل غير منتظم (أقل من ثلاث مرات في اليوم). وإذا شعرت بالدوار أو الإغماء أو الضعف أو الارتباك أو التعب أثناء الصيام، حتى بعد الراحة، فعليك الإفطار بمشروب حلو لتعويض السكر والسوائل المفقودة، مع تناول وجبة خفيفة مالحة لتعويض الملح المفقود. كما عليك شرب محلول معالجة الجفاف، وإذا اشتدت الأعراض يجب قصد الطبيب.
ولتقليل خطر حدوث الجفاف، عليك بالتالي:
- البقاء في الظل وفي الجو البارد، وذلك لتفادي التعرق.
- عدم إجهاد نفسك، والراحة قدر الإمكان.
- شرب الكثير من السوائل بعد الإفطار وخاصة الماء. والأفضل شرب جرعات متفرقة طوال فترة الافطار. وتذكري أنه خلال فترة الحمل، ينصح بزيادة كمية السوائل، التي تحتاجينها بمقدار كوب أو كوبين إضافيين يومياً.
- تفادي شرب المنبهات، لأنها مدرة للبول، وتزيد من فرصة جفاف الجسم.
- تناول الأطعمة الصحية الغنية بالسوائل خلال الإفطار، مثل البطيخ والخيار والخس والعنب والحساء.
- تجنب تناول الكثير من الأطعمة المالحة، لأن ذلك سيزيد الشعور بالعطش.
https://www.alqabas.com/article/5927707 :إقرأ المزيد