القسم : طبيب بحكي

تاريخ الاضافة : 3/24/2024 4:32:28 AM

د.عبدالله الفواز: التدخين.. أبرز أسباب تمدد الشريان الأورطي (مقابلة)

د. ولاء حافظ

يعتبر تمدد الشريان الأورطي في البطن من الحالات الطبية التي يجب فهمها بشكل جيد للحفاظ على الصحة. وقد أوضح اختصاصي جراحة وقسطرة الأوعية الدموية البروفيسور د.عبد الله الفواز كيفية حدوث هذا التمدد، وعوامل الخطر والأعراض التي قد تظهر، وكيفية تشخيصه، وأهمية الفحص المبكر، وخيارات العلاج، بالإضافة إلى عواقب التأخير في العلاج.

وقال في مقابلة صحفية تابعها موقع طب ٢٤ ونشرها موقع القبس الكويتي أكد الفواز: «إن فهم عوامل توسع الشريان الأورطي وأثره على الصحة أمر مهم. لذا فإن التوعية بالأعراض وأهمية الفحص الروتيني يمكن أن تساعد في الكشف المبكر وتحسين فرص العلاج بنجاح».

◄ كيف يحدث التمدد.. وما الأعراض؟

بيّن د. الفواز أن تمددات الشريان الأورطي تحدث عندما يضغط الدم بشكل زائد على جدار الشريان، مما يؤدي إلى تضخمه وتكوُّن كيس، وأوضح: «هذا الكيس يمكن أن يكون غير ملحوظ في البداية، ولكن مع مرور الوقت، قد يزداد حجمه ويشكل تهديداً لصحة وحياة المريض».

وذكر أنه في الغالب، لا تظهر أي أعراض واضحة في مرحلة مبكرة من تمدد الشريان الأورطي، ولكن مع تطور الحالة، قد تظهر الأعراض على النحو التالي:

- الشعور بألم مفاجئ في البطن أو الظهر.

- الشعور بالضغط الشديد.

وقال: «في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب تمزق وانفجار الشريان بأعراض حادة تتطلب عناية طبية فورية لعلاج نزيف داخلي حاد وتفادي وفاة المريض».

◄ عوامل الخطر

أوضح د. الفواز أن هناك بعض العوامل التي تعتبر من المسببات الرئيسية لتمدد الشريان الأورطي، على رأسها ما يلي:

1- التدخين: يزيد من احتمالية تكوُّن ترسبات الدهون على جدار الشريان، مما يؤدي إلى زيادة ضغط الدم وضعف في جدار الشريان وتضخم الشريان.

2- ارتفاع ضغط الدم يرتبط أيضاً بزيادة خطر التوسع في الشرايين.

3- العوامل الوراثية تلعب أيضاً دوراً، حيث إن وجود أقارب مصابين بتوسع الشريان الأورطي أو أي شريان آخر، ينذر بخطر أكبر.

◄ الفحص المبكر.. والتشخيص

ذكر د. الفواز أن التشخيص يعتمد على الفحوصات الطبية مثل الفحص السريري واستخدام التصوير الطبي. بالإضافة إلى استخدام السونار أو فحص الأشعة المقطعية لرؤية حجم التوسع ومدى تأثيره على الشريان. وقال: «من المهم البحث عن تمدد آخر في الشريان الأورطي أو الشرايين الطرفية لأنها قد تصاحب هذا المرض».

وأكد الفواز على أهمية الفحص المبكر لتوسع الشريان الأورطي، والذي يطلق عليه القاتل الصامت، من خلال الفحوصات الروتينية. ويمكن لبرنامج الفحص الدوري أن يكشف عن حالات التوسع في وقت مبكر قبل أن تتطور إلى مراحل أكثر خطورة. وهذا يعزز فرص العلاج الناجح ويقلل من مخاطر التعرض للمضاعفات الناتجة عن انفجار الشريان في المراحل المتأخرة. ويتم الفحص عن طريق السونار وهو فحص سريع وغير مؤلم وليس له أي مضاعفات.

◄ خيارات العلاج

أشار د. الفواز إلى أن خيارات العلاج تعتمد على حجم التوسع ومدى تقدمه. وذكر أن العلاج قد يتضمن تغييرات في نمط الحياة مثل الإقلاع عن التدخين وتحسين النظام الغذائي في الحالات المبكرة للتقليل من تمدد الشريان.

وقال: «الأدوية وتغيير نمط الحياة لا يعيدان الشريان إلى حجمه الطبيعي ولكن قد يبطئان عملية التوسع والتمدد ويقللان الخطر على المريض».

أما في حالات التوسع الكبيرة، فأشار إلى أنه يمكن أن يتطلب الأمر إجراء جراحة لإصلاح الشريان المتضرر أو زرع وعاء صناعي لتقليل الضغط على الشريان المتوسع. وقد يتم ذلك عن طريق القسطرة ووضع دعامات لتعزيز الشريان من الداخل أو عن طريق عملية جراحية وتبديل الشريان المتضرر بشريان صناعي.

وأكد أنه من خلال تبني نمط حياة صحي والالتزام بالفحوصات الروتينية، يمكن الحفاظ على صحة القلب والوقاية من تطور حالات توسع الشرايين الخطرة.

◄ عواقب التأخير في العلاج

شدد د. الفواز على أن تأخير العلاج يمكن أن تكون له عواقب خطرة، فقد يؤدي توسع الشريان إلى تمزق الجدار الشرياني، وهذا يشكل تهديداً على الحياة. ولفت إلى أنه في حالة التمزق، يصبح العلاج الفوري ضرورياً لمنع نزيف داخلي قاتل.

‏إرشادات مهمة

قدم د. الفواز نصائح وإرشادات مهمة لتفادي مضاعفات تمدد الشريان الأورطي، جاءت كما يلي:

1- الإقلاع عن التدخين.

2- علاج ضغط الدم المرتفع.

3- اتباع نظام تغذية صحي.

4- الفحص المبكر عن طريق السونار، خاصة لمن تفوق أعمارهم 65 عاماً ولديهم تاريخ مرضي بسبب التدخين أو تاريخ عائلي لتمدد الشرايين.

5- المتابعة والفحص الدوري كل ستة أشهر إلى سنة للمرضى الذين يعانون من تمدد صغير في الشرايين.