تشير أبحاث حديثة إلى أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص قد يعاني من عدم انتظام ضربات القلب خلال حياته.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، اكتشف خبراء دنماركيون بعد تحليل السجلات الصحية لملايين البالغين أن خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، الذي يطلق عليه اسم "القاتل الصامت"، في ازدياد بعد أن كان يُعتقد في السابق أنه يؤثر على حوالي ربع البالغين فقط عند وفاتهم.
ولم يعرف بعد السبب الدقيق للرجفان الأذيني، الذي يمكن أن يؤدي إلى السكتات الدماغية. لكنه أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، نتيجة السمنة.
ووجد الباحثون في جامعة "ألبورغ" أن ما يصل إلى اثنين من كل خمسة مرضى من المرجح أن يصابوا بقصور القلب، بينما يرجح أن يصاب واحد من كل خمسة بسكتة دماغية.
ارتفاع الإصابة بالرجفان الأذيني
وقام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 3.5 ملايين دنماركي تزيد أعمارهم عن 45 عامًا وليس لديهم تاريخ مع هذه الحالة. ووجدوا بعد متابعتهم على مدى 23 عامًا أنه تم تشخيص إصابة أكثر من 360 ألف مشارك بالرجفان الأذيني.
وبعد أخذ العوامل المؤثرة في الاعتبار، بما في ذلك الدخل والحالات الطبية الموجودة مسبقًا مثل مرض السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول، قاموا بمقارنة المعدلات على مدى فترتين زمنيتين من عام 2000 إلى عام 2010 وبين عامي 2011 و2022.
وتم حساب المخاطر الإجمالية على مدى الحياة بنسبة 31% بين عامي 2011 و2022، مقارنة بنسبة 24% المسجلة في الفترة من عام 2000 إلى عام 2010.
خطر الإصابة بقصور القلب
وقال الباحثون إن الخطر ارتفع "بشكل طفيف" بين الرجال. وكان قصور القلب من أكثر المضاعفات شيوعًا لهذه الحالة، حيث بلغ خطر الإصابة به مدى الحياة نسبة 41%. وكان هذا ضعف احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية (21%) وأربع مرات أكبر من خطر الإصابة بنوبة قلبية مدى الحياة (12%).
وقال الباحثون في المجلة الطبية البريطانية: "إن تقديرنا الكمي الجديد للعواقب طويلة المدى للرجفان الأذيني يسلط الضوء على الحاجة الماسة للعلاجات لزيادة تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وكذلك لاستراتيجيات الوقاية من فشل القلب بين المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذيني".
واعتبر هؤلاء أن التجارب السريرية والمبادئ التوجيهية العشوائية يجب أن "تعكس بشكل أفضل احتياجات سكان العالم الحقيقي الذين يعانون من الرجفان الأذيني".
وعند الإصابة بالرجفان الأذيني، يكون معدل ضربات القلب غير منتظم، ويمكن أن يكون سريعًا جدًا في بعض الأحيان، كما يمكن أن يسبب مشاكل بما في ذلك الدوخة وضيق التنفس والتعب.
المصادر: ترجمات