المشاعر السلبية كالتوتر والقلق والضغط النفسي، ترافق الجميع في ظلّ الضغوط اليومية التي يتمّ التعرّض له في العمل والحياة الاجتماعية والأسرّية، وعادةً ما يسهل التعامل معها خصوصاً وأنّها تختفي من تلقاء نفسها. ولكنّ الحديث عن الأمراض النفسية يعني مواجهة مشكلة حقيقيّة تتطلّب استشارة طبّية.
نعدّد في هذا الموضوع من موقع طب24 أكثر الأمراض النفسيّة انتشاراً في صفوف النساء، أكثر منها عند الرجال.
الاكتئاب
هو مرضٌ حقيقي لا ينبغي تجاهله أبداً، خصوصاً وأنّ نتائجه قد تكون وخيمة في حال عدم تلقّي العلاج المناسب للتغلّب عليه. ومن أبرز أعراضه الحزن المستمرّ والشعور بفقدان الأمل واليأس والذنب مع عدم القدرة على النوم أو الإفراط فيه للهرب من هذا الشعور. كما يُلاحظ الشعور بالإرهاق مع اضطرابات الأكل.
القلق المرضي
مرضٌ نفسي يجعل المرأة تشعر بالخوف الدائم وانعدام الأمان من دون أيّ سبب أو مبرّر واضح. وتُعتبر اضطرابات النوم والأكل من أهمّ أعراضه، مع عدم القدرة على الشعور بالاستقرار النفسي والهدوء الداخلي. ويختبر البعض شعوراً بالبرد والتعرّق مع زيادة عدد ضربات القلب وصعوبة في التنفس.
الرهاب الاجتماعي
يُعرف أيضاً باضطراب القلق الاجتماعي، حيث تؤدّي التفاعلات اليومية إلى القلق البالغ والخوف والحرج بسبب الخوف من أحكام الآخرين. ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على المهام اليومية للمريض، فتزيد من الضغط النفسي عليه ويصبح غير قادر على التحكم بتصرّفاته خصوصاً مع شعوره بعدم الثقة بالنفس.
اضطرابات الطعام
تختبر النساء أكثر من الرجال اضطرابات الأكل المرضيّة بحيث يتمّ تصنيف هذا الأمر ضمن الأمراض النفسية التي تحتاج إلى استشارة أخصائي نفسي. ومن أبرز الاضطرابات، هناك سلوكيّات يتمّ اللجوء إليها لمنع امتصاص الطعام كالتقيؤ المتعمد، ومشاكل الشهية كالشره المرضي أو فقدان الشهية وغيرها.
الشعور بالدّونيّة
قد تشعر المرأة بأنّها أقلّ شأناً ممّا هي عليه خصوصاً إذا لم تكن تتمتّع بجسمٍ رشيق أو مظهر لائق تبعاً للمقاسات المعتمد عليها في المجتمع. هذا الأمر يُفقدها ثقتها بنفسها فتشعر بأنّها دون المستوى بالنسبة إلى الآخرين.
الميل للانتحار
عادةً ما يأتي مصاحباً لحالات الاكتئاب الشديدة، وهو يكثر بين النساء مقارنةً بالرجال. فالعقد النفسية التي تعاني منها المرأة يمكن أن تدفعها نحو التفكير بالانتحار للتخلص من القيود التي تشعر بأنّها تكبّلها ولا تستطيع التخلص منها.